والأحداث زحام …
وكل شيء يُصمم بحيث يبدو صغيراً ومفهوماً….
يُصمم هكذا لأنه ليس صغيراً ولأنه خطير جداً..
والأسبوع هذا ..كان بعض ما يزدحم هو…
الرجل الذي تطارده مخابرات السودان لسنوات….يسقط ويكتمون الخبر
ولما كان ضباط المخابرات يلصقون مسدساتهم برأس الرجل ورؤوس ضباطه /فهو يقود جيشاً / كان حمدوك يعد للإتجاه إلى أثيوبيا ولعل الحديث عن القائد أعلاه كان جزءا من حديث حمدوك وآبي أحمد
وفي الأيام ذاتها كان الجيش يجعل الشيوعي يشنق نفسه بالحبل الذي يصصطاد به الجيش (والحكاية نعود إليها)
ومثلها نعود إلى المليارات التي تسكبها دولة معروفة للشيوعي لإشعال الحريق في الخرطوم
والشيوعي الذي يعد الحريق في التاسع عشر من الشهر هذا يرسل أعضاء المركزية إلى خارج الخرطوم
والخطيب ومسؤول العمليات كلاهما يبقى تحت الأرض
(الثاني في بيت فلانة غرب أمدرمان)
و …
×××
في الفترة المزدحمة ذاتها كان أحد قادة جهاز الأمن والمخابرات / المدني ثم العسكري بعدها/ يستمع إلى الزائر الذي يُحدِّثه والحديث يحول مكاتب الجهاز إلى طوارئ
بعدها الجيش في حدودنا الشرقية يدير وجهه بعيداً عن قوة عسكرية تتسلل إلى السودان
بعدها الجيش يغلق طريق الخروج
بعدها كانت المسدسات تلتصق برؤوس قادة المجموعة التي ظلت هي ما يدير الفشقة
والحسابات تمنع من إتخاذ الخطوة المطلوبة
والرجل وهو ينهض من النوم يقول لضباط الأمن :
أنا أسير حرب
لكن أسير الحرب لا يحمل معه الملايين من العملة المزيفة ( الأسبوع الماضي نُحدِّث عن أن جهاز المخابرات قبل قحت كان قد نجح في شراء مدير مخابرات دولة مجاورة وملفاتها عن السودان وأن قحت أفسدت العملية
مثلها كان جهاز الأمن يكمل الإعداد لإصطياد الضابط الذي نُحدِّث عنه لكن قحت تفسد الأمر )
×××
وكل شيء له صلة بكل شيء
وحمدوك يقطع زيارة أثيوبيا والتفاسير الألف التي تنطلق تتخبط كلها بينما الحدث هو
آبي أحمد يُحدِّث حمدوك غاضباً عن (تدخل) القوات السودانية في أرضه
(الجملة التي نطق بها كانت تعني بوضوح أن الرجل يعتبر الفشقة أن أرضه)
وحمدوك يجيب بأنه لا علم له بهذا مما يعني له أن رئيس الوزراء لا علم عنده بما يفعل جيشه
عندها آبي أحمد ينهض مُعلناً أن ….. الزيارة إنتهت
ولما كان حمدوك يطير عائداً وكانت لجان المقاومة ترقص فرحاً بإعلان أمريكا رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب كان زعماء الكونجرس والشيوخ يعلنون أن
: السودان مُطالب بدفع تعويضات الحادي عشر من سبتمبر
(التعويضات هذه وحسب القانون الجديد ظلت تطالب السعودية بالتعويضات هذه ….والتعويضات المطلوبة هي
(….ستة عشر تريليون دولار فقط
…ستة عشر تريليون
ومعها قانون برفع الحصانة التي كانت تحمي السودان من أي مطالبات جديدة من أي شخص..