الخرطوم : شذى الشيخ – فدوى خزرجي
كشف عدد من الصيادلة عن انعدام جرعات السرطان، ومستلزمات غسيل الكلى والأدوية المنقذة للحياة وعلاج الملاريا وبخاخات الأزمة بالإمدادات الطبية، ووصفوا الوضع بالكارثي وتوقعوا ظهور صفوف الأدوية خلال الأيام القادمة ، وأعلنوا عن اطلاق (هاشتاق) ابتداء من اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي ( مافي دواء )، وفي الأثناء إتهم تجمع الصيادلة المهنيين رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك وحكومته بالتباطؤ وعدم الاهتمام بملف الدواء، وحمله مسؤولية إنسحاب عدد من الشركات المستوردة للدواء من السوق وتسريح آلاف من الصيادلة.
وارجع تجمع الصيادلة المهنيين تفجر أزمة الدواء منذ يناير الماضى بسبب توجيه رئيس الوزراء لبنك السودان المركزي بإلغاء تخصيص دولار للدواء.
وحذرت عضو تجمع الصيادلة د سماهر المبارك من أن يؤدي انعدام الدواء الى الانهيار الصحي التام ، وتوقعت ظهور صفوف الأدوية خلال الأيام القادمة واعتبرت أن التحدي الاكبر الذي يواجه القطاع الخاص والشركات العاملة في قطاع الأدوية هو ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي مما تسبب في خسائر متواصلة لتلك الشركات.
وحملت د سماهر في تصريح لـ(الجريدة) مسؤولية خروج تلك الشركات الى رئيس مجلس الوزراء، لجهة أنه أصدر قراراً قضى بتسعيرة الدواء، وتساءلت كيف تبيع الشركات الدواء بسعر الحكومة وهي تشتري الدولار من السوق الاسود؟ وأعلنت عن انعدام جرعات مرض السرطان، ومستلزمات غسيل الكلى والأدوية المنقذة للحياة.
وشددت على ضرورة وضع قرار واضح للآلية التي يتم استيراد الدواء بها حتى يتمكن المواطن من الحصول على حقه في العلاج ، وشددت على ضرورة الالتزام بتفعيل والمحفظة الاستراتيجية وطالبت بتوفير 55 مليون دولار للدواء على أن يتم تقسيمها بواقع 10 مليون دولار الى قطاع الصناعة، و 25 مليون دولار للاستيراد، و 2 مليون دولار للامدادات الطبية أوالقطاع الحكومي.
وفي السياق قال صيدلي فضل حجب اسمه: الدواء معدوم مما اضطر المواطنين لشرائه من السوق الأسود، وأوضح أن سعر حبوب الملاريا بالصيدليات 250 بينما بلغ سعر الحقنة الواحدة 120 بينما بلغ سعرها في السوق الأسود 800 جنيه ، وطالب الحكومة بدعم مصانع الأدوية المحلية.
هل هنالك فشل بعد هذا؟
لماذا توجد هذه الحكومة أصلاً وقد اوردت الوطن والمواطن مشارف الهلاك؟