يتسائل الجميع عن ما هو متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع؟! و لماذا كل هذا الضجيج الإعلامي ؟!
ـ عزيزي القارئ ما مرت به دارفور من حروبات قبلية و صراعات أهلية و عمليات إرهاب مات فيها الضمير الإنساني ، حيث سُلبت الإنسانية من البشر و تجرد الجميع فيها من كينونته مما أصبح الجميع فيها لا يميزون ما بين الصواب و الخطأ و إنعكس ذلك على المجتمع البرئ و أصبحت دارفور كالغابة يعيش فيها الجميع كالحيوانات المفترسة ، القوي فيها يأكل الضعيف.
بعد إتمام إتفاقية جوبا للسلام و خروج قوات اليوناميد من دارفور.
وجه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بتكوين قوات ذات عتاد عسركي كامل و متدربة على كيفية التعامل مع المدنيين و كيفية نشر و بث روح الإخاء و السلام الإجتماعي بين وسط أبناء الإقليم.
وهذه القوات عزيزي القارئ و إجابة على السؤال أعلاه
هي ( قــــوات درع الســــــلام)،،،
هذه القوات قد خُصصت فعلياً من أجل مجتمع دارفور تحت قيادة رشيدة و حكيمة و لها كل المؤهلات للتعامل مع كافة اطياف مجتمع دارفور.
بعد قرار تكوينها تم إختيار قائداً لهذه القوات عُرف أنه يتميز بالحكمة و الرشد و يمتاز بمرونة تعامله مع الآخرين الا وهو سعادة اللواء النور أحمد أدم وكما يحلو للآخرين مناداته بـ (النــور القبــة).
قبل أن تتحرك قوات درع السلام من الخرطوم إلى ولايات دارفور خاطبها السيد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع خطاباً قوياً يحمل في طياته الكثير.
أشار فيه إلى أهمية الضبط و الربط و الإلتزام بتوجهيات القيادة العليا و تنفيذ المهام الملقى على عاتقها بجاهزية و سرعة وحسم.
تتعدد مهام هذه القوات على حسب المواقف و الضرورة وذلك من حفظ للسلام و حماية للمدنيين و إعادة الإستقرار بين نفوس المواطنين بعد الحرب النفسية التي واجهتهم ،
كما شدد على محافظة قواته لمواقع اليوناميد التي خرجت من السودان و فقاً لإتفاقية سلام جوبا ، و أيضاً ركز على المشاركة في عمليات رتق النسيج الإجتماعي بين مجتمع ولايات دارفور.
مهمة قوات درع السلام الأساسية هي حماية المدنيين وحفظ السلام ومكافحة الظواهر السالبة من عمليات النهب و الإرهاب و حسم التفلتات الأمنية.
وجدت قوات درع السلام ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين من بداية تحركها من العاصمة الخرطوم وصولاً إلى حاضرة شمال دارفور الفاشر حيث صاحبت برامج إستقبالها حفلات و عروض تراثية من قبل المواطنين .
بعد ذلك بدأت في إنتشارها على ولايات و محليات دارفور غرباً وشرقاً وجنوباً و شمالاً ، يحملون في جعبتهم الكثير لأهالي و مجتمع دارفور .
قوات درع السلام ليست القوات الأولى التي تُحرك من أجل حفظ السلام لكنها فريدة و متميزة و متفردة عن سابقاتها في الإنتشار .
دائماً ما يفاجئنا الفريق أول محمد حمدان دقلو بخططه الإستراتيجية لحفظ السلام و بأفكاره و صفاء نياته تجاه هذا الوطن الحبيب .