أعلن الحزب الشيوعي في بيان خروجه من الحكومة الانتقالية و معها تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير و كتلة قوى الإجماع الوطني و أعلن الحزب رفع تأييده للحكومة و سيتحول لخانة المعارضة ، و يثير هذا الحدث كثير من التساؤلات المشروعة حول أهمية دور الحزب الشيوعي في التحالف و الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية ، بالرجوع لبداية الحكومة بعد تشكيلها و انطلاقة أعمالها ظل الحزب الشيوعي على الدوام شاذا بغير بقية أحزاب تحالف قوى الحرية والتغيير حيث كان يصدر بيانات سياسية تخالف توجه المتفق عليه في اضابير تخالف الحرية والتغيير في نهج غير مؤسسي.
التساؤل الكبير الذي يطرح نفسه هو أن للحزب الشيوعي عضوية ليست بالقليلة في الحكومة الانتقالية و تقلدت مناصب و في ظل وجودهم كان الحزب ينتقد الأداء و بالتالي كيف يستقيم الظل و العود أعوج ، يرى خبراء سياسيون ان خروج الحزب الشيوعي من الحاضنة السياسية للحكومة هي مرواغة أمام فشل لتلبية طموحات الشعب السوداني برفع الدعم عن الوقود و ارتفاع الأسعار و الهروب من مسؤولية فشل إدارة تحالف قوى الحرية والتغيير لشؤون الدولة و أكد عدد من المراقبين أن خروج الحزب الشيوعي هو مرواغة سياسية مفضوحة لوضع “رجل” في المعارضة و “رجل” في الحكومة ، توقيت إعلان الحزب الشيوعي لخروجه من الحكومة و تصعيده يتزامن مع استعدادات البلاد لإستقبال أطراف العملية السلمية في الخرطوم لإتمام مراسم السلام، حيث أن الحزب الشيوعي أكد على الدوام رفضه لمفاوضات السلام في جوبا ، حتى أن الحزب خرج من المؤسسية و ذهب لتوقيع اتفاق مع الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو في أديس أبابا و اتفق الطرفان على فصل الدين عن الدولة و هي قضية معروف انها جدلية تناقش في مؤتمر دستوري، بل و ذهب مراقبين إلى أن الحزب الشيوعي هو من حرض عبدالعزيز الحلو على رفض مفاوضات جوبا و عدم التوقيع.
أفادت مصادر مطلعة على لقاء يكون قد تم بين صديق يوسف عضو المجلس المركزي للحزب الشيوعي مع رجل مخابرات النظام السابق صلاح قوش في القاهرة حيث سافر لها القيادي بالحزب الشيوعي قبل أيام ، و رجحت المصادر عقد صفقة بين الجانبين خاصة و ان قوش يسعى لوضع قدم داخل المشهد السياسي السوداني بعض أن رفضه الشعب السوداني في الأيام الأولى لثورة ديسمبر و اجبر على الاستقالة ، لقاء صديق يوسف برجل مخابرات النظام السابق قوش في القاهرة قد يكون ناقش عملية السلام الجارية حاليا و لم يصدر حتى الآن من الحزب الشيوعي نفى أو إثبات للقاء القاهرة ، و يرى مراقبون سياسيون أن خطوة الحزب الشيوعي بالخروج النهائي من الحكومة يمثل عملية انتحار للحزب.
شارك هذا التقرير على
خبر مفبرك غير صحيح وتحليل خاطئ