تقرير: احمد حمد النيل
من غرائب النظام المصري بقيادة الجنرال السيسي أن مصر الذي اكتوت من نار تنظيم الاخوان المسلمين وظلت تحاربه بقوت الحديد والنار وترسل قادته إلي مشانق الإعدام وتزج بعضويته في مطامير السجون وتحظرهم بشكل تام من الحياة السياسية والاقتصادية وتلاحقهم في المنافي.
*مصر تدعم اخوان السودان:*
بكل هذه العدائية مع تنظيم الاخوان في مصر تجد عكسها من ذات مصر تجاه جارتها الجنوبية بحيث تدعم نظام الاخوان بقيادة البرهان وتدغدغ عليه كل الوسائل حتى يكون جيا ونشطا وقويا وتدعمه سياسيا في المحافل الإقليمية والدولية وتستضيف كبار قادته أمثال مدير جهاز الامن السابق صلاح قوش والمتهم من الولايات المتحدة بتأجيج الحرب ضد قوات الدعم السريع، بل فرضت عليه الخزانة الأمريكية عقوبات، وتستيف مصر كوادر إسلامية اخري منهم القيادي بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور وحاكم الجزيرة السابق ايلا وغيرهم من التنظيمات الإسلامية التي تدور في فلك التنظيم الإسلامي المتطرف.
*سيطرة القاهرة على البرهان:*
القاهرة الآن تتبني نظام البرهان وسلطة بورتسودان وتتحكم في قرارات وتوجهات البرهان بل عينت وزير خارجية للسودان يقال انه يحمل جواز شفر مصري وكذلك تتبني مصر دعما وتوجها لمجموع قوي الحرية والتغير التيار الديمقراطي والذي يضم الحركات المسلحة الدارفورية ومجموعات اخري بقيادة مبارك اردول والجاكومي وترك وغيرهم.
*الطيران الحربي المصري:*
ومن جانبها أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر أن مصر أرسلت هي طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، مبينة أن ضلوع قوى خارجية في الصراع يزيد خطر التصعيد في القتال، وتعمل مصر.
دعم مصر للاخوان المسلمين في السودان يؤكد سيطرتها على القرار السياسي لهذه المجموعة ومصر تعلم أن الإسلاميين في السودان مدرجون في قوائم الإرهاب وملاحقون دوليا ولكن مصر تنظر لموارد السودان من زراعة ومعادن وذهب وثروات حيوانية ومصر تهدف لايجاد سلطة في السودان تدين لها بالكامل وتنفذ اجندتها في نهب موارد السودان كما هو ماثل الان بحيث تقوم بطباعة وتزوير العملة السودانية ومن ثم تقوم بشراء الذهب السوداني بالنقود المزيفة ويأتيها العائد من الخارج دولارا وعملة حرة.
*لا أمان للاخوان:*
مصر مؤمنة لايوجد أفضل من يحرس مصالحها في السودان افضل من تنظيم الاخوان المسلمين وفلول نظام البشير ولكن هل تدرك مصر المستقبل عندما يستقوي الاخوان بالسلطة والمال والثروة والسلاح وينقلبوا على النظام المصري باوامر من التنظيم العالمي كما حدث في حقبة البشير ودورهم في محاولة اغتيال رئيس مصر حينها حسني مبارك .