تحركات مناوي الاخيرة تؤكد انه بدأ يفهم بعد نهاية المباراة لكن هل تسعفه التبديلات ( التحركات ) في تحقيق نتيجة ترضيه ؟
الاجابة لا …
شرحنا قبل اشهر مضت في هذه المساحة ان اول الخاسرين في هذه الحرب هي الحركات المسلحة وتحديداً مناوي ،، وقلنا وقتها ان مخطط الحركة الاسلامية واضح جدا في استغلال الحركات المسلحة حتى تسترد انفاسها وتسترد مواقعها وبالاخص في العاصمة الخرطوم بعدها لن تكون للحركات المسلحة جدوي لدى الحركة الاسلامية وجيشها واكدنا ان دارفور والغرب عموماً لا تهم الحركة الاسلامية في شئ ويبقى امام مناوي وبقية الحركات مواجهة مصيرهم لوحدهم مع بعض الدعومات الشكلية ليس للمساعدة وانما لشغل الاعداء ببعضهم كما كان يحدث بالضبط في سنوات النظام ان يتقاتل اهل دارفور فيما بينهم طالما الحرب بعيدة عنهم وعن سلطتهم ومركزهم .
التسريبات ضد مناوي والحركات المسلحة لم تكن صدفة ولا اجتهادات صحفية بل كانت متعمدة ومناوي نفسه اعترف ان قيادي كبير بالجيش خلف تسريب الاجتماع ،، والهجوم على الحركات المسلحة مع كل انتكاسة في اي معركة عبر ابواق الحركة الاسلامية ليست مجرد غضب ميديا انما هو مخطط ومدروس ، وارتفاع رصيد المجرم كيكل وتصويره كبطل محرر للجزيرة مع انخفاض هتافات مشتركة فوق وموريال ليست صدفة انما خطوات عملية اكدها لقاء قائد الجيش الاخير ، وخفوت صوت الاهتمام بالفاشر وما يحدث فيها توجه وليس فتور يؤكد ان منديل الفاشر قد تم رميه في قمامة الحركة الاسلامية .
ثم اعلان البرهان بنفسه وعبر ازرعه الاعلامية عن اقباله على المبادرة التركية هكذا بدون مقدمات لعلمه ان الحركة الاسلامية الرافضة لاي وساطة او اتفاق لن تستطيع رفض تركيا وما يأتي من تركيا امر رباني عندهم وهو طلب امريكي .
كلها امور تؤكد وتوضح ان التوجه الان هو تقاسم غير معلن ما بين الحركة الاسلامية وجيشها والدعم وقائده للادوار فيما هو قادم ،،، دولتين داخل دولة .
تحركات مناوي الاخيرة وشكاويه الخارجية تحدث بعد ان وقع الفأس في الرأس ورسائله المعلنة وغير المعلنة عن انفتاحه نحو عملية سياسية ماهي الا محاولة للعب في الوقت الضائع لعل وعسى ان يجد لنفسه مكان في المعادلة التي حسمت واصبح خارجها عملياً وليس شكلاً .
مشكلة مناوي انه لا يملك خيارات ، كما يقال مسك ضنب الككو .
هشام عباس