صلاح جلال
لقد فوجئت بيانك اليوم الدعوة لحرب بإسم الشكرية، لولا أنك الناشر بنفسك للبيان لاعتقدت أنه مدسوس على نظارة الشكرية ذات السمت القومي كنت أتمنى أن تحتفظ نظارة الشكرية بمسافة في هذه الحرب
وان يترفع البيت القومي(آل ابوسن) من الانزلاق القبلي نحو الحرب فهم نظار على كل سكان البطانة بتعددها وتنوعها المعروف وأنتم بيت أبوسن رموز قومية لقضايا البلاد الكبرى
مؤسف أن تصل نظارة الشكرية لمستوى التعبئة القبلية للقتال
مؤشر خطير أن يتبنى شخص فى مقامك مثل هذا الخطاب الذي يربط ولا يحل يعسر ولا ييسر فقد كان أبائك يحلون قاتل الذمة بلا شهادة ولا بينة.. واضح هذه الحرب تسير نحو الحرب الأهلية الشاملة
كنت أتوقع أن ينحاز ناظر الشكرية لوقف الحرب ودعم السلام والتعايش في البطانة على وجه الخصوص والجزيرة والسودان عامة.
كنا نتحدث قبل أيام قليلة مع شخص مهتم وعلى معرفة كبيرة بالإدارة الأهلية في السودان ومن خبراء الحكم المحلى
في مناقشة اقتراح عقد مؤتمر قومي لقيادات الإدارة الأهلية في السودان* لدعم وقف الحرب ومحاصرة القبائل من الانزلاق نحو الحروب الشاملة ومكافحة خطاب الكراهية، وكان في مقدمة الاسماء شخصكم الكريم الناظر احمد محمد احمد ابوسن مع نظار من الرزيقات والمسيرية والزغاوة والجعليين والجوامعة والبديرية ورفاعة شرق وغرب وسلطان الفلاتة مك الفونج وآخرين.
جاء اسم شخصكم الكريم في المقدمة مع تقديرنا لبيان صادر منكم قبل عدة أشهر وتذكر اتصالي عليك عبر الهاتف لتهنئتك على ذلك البيان الفخيم المسئول الذي تجلت فيه حكمة الإدارة الأهلية ومعرفتها بالمجتمعات كان البيان يدعوا للوحدة والسلم الأهلي مقارنة بخطاب اليوم يبدوا ان الموقف يتدهور إذ وصل للحد أن يتبنى العقلاء خطاب الكراهية والتعبئة القبلية للحرب خاصة في الجزيرة المشهود لها بالتسامح والتعايش المشترك أتمنى أن تخرج قيادة قبيلة الشكرية العزيزة من هذا المنزلق بأسرع ما يمكن ولكل جواد كبوة
إني لكم من الناصحين والمحبين