نقلت مصادر عسكرية تجدد القصف في إقليم ناغورني قره باغ، وسط مساع دولية لحل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا وتبادل للاتهامات بين البلدين.
وأفادت المصادر بأن قصفا صاروخيا عنيفا من الجانب الأذربيجاني تجدد صباح اليوم على مدينة ستيباناكيرت عاصمة إقليم قره باغ.
وكانت سلطات الإقليم -غير المعترف به دوليا- قد أكدت مقتل 18 مدنيا وجرح 80 آخرين في قصف القوات الأذربيجانية على مدن وقرى الإقليم، منذ اندلاع الحرب في الـ 27 من الشهر الماضي.
ونقلت وزارة الدفاع التركية في تغريدة لها على صفحتها بموقع “تويتر” عن مصادر عسكرية أذربيجانية، أن القوات المسلحة الأذربيجانية نجحت في تحرير 22 مدينة مما وصفته بالاحتلال الأرميني خلال العمليات العسكرية التي نفذتها منذ بداية الاشتباكات مع أرمينيا حتى يومنا هذا.
في الأثناء، وصفت وزارة الخارجية الأرمينية التقارير المتعلقة بقصف بلادها مناطق في عمق أذربيجان بأنها جزء من حملة التضليل الإعلامية في باكو.
وقالت الخارجية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن “العدوان الذي شنته أذربيجان على قره باغ بمساعدة تركيا وبإشراك مقاتلين أجانب، ترافقه حملة تضليل وتزوير تتجاوز الحدود المعقولة”.
وأضاف البيان أن “إحدى هذه المعلومات المضللة ما تم تداوله في الساعات الأخيرة عن قصف من الأراضي الأرمينية لمناطق في عمق أراضي أذربيجان”. واعتبرت الخارجية الأرمينية أن الغرض من حملة التضليل الإعلامي هو إخفاء القصف الواسع لمناطق ناغورني قره باغ من جانب أذربيجان، الذي خلف العديد من الضحايا المدنيين، فضلا عن الأضرار الجسيمة بالبنية التحتية المدنية”.
وأوضحت الوزارة أن أذربيجان تمهد من خلال نشرها لهذه “المعلومات الكاذبة، الطريق لمواصلة سياستها الإجرامية وتوسيع جغرافية الحرب”، مشيرة إلى أن “أي استفزاز من الجانب الأذربيجاني سيواجه برد متناسب من جمهورية أرمينيا”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن القوات الأرمينية التي تعاني من هزائم على طول الجبهة، بدأت منذ عدة أيام تطلق صواريخ من أراضي أرمينيا باتجاه المناطق السكنية المكتظة بالمدنيين في المدن الأذربيجانية، وفي الوقت نفسه تعلن وزارة الدفاع الأرمينية أنها لم تفعل ذلك وتقول إن من أطلق هذه الصواريخ هي سلطات إقليم قره باغ.