✍️ اعــداد | إيهاب محمد نصر
▪️مدخل:
ابن داهمته آلام الزائده فذهب به والده مسرعا إلى مستشفى حوادث بورتسودان لإجراء عمليه له فكانت الصدمه ان المستشفى غير جاهزه لإجراء هذه العمليه فما كان منه إلا أن أخذه إلى مستشفى خاص فاجريت له العملية بكلفة (150) الف جنيه سودانى!!
▪️معلومه :
عمليات الزائده كانت تجرى فى مستشفى بورتسودان منذ العام 1956 والى وقت قريييبب مجانا ضمن عمليات الطوارى..
▪️واقع الصحه :
واقع مولم تعيشه الصحه فى الولاية الساحلية تفتقد فيه لابسط مقومات الصحه هذا ما أكده لى دكتور اركه ادم محمد على من ادارة التخطيط حينما اختصر لى الحال بقوله: (الحوادث ما فيها ولا حقنه) هذا قبل أن يقول لى انها معطله تماما اى الحوادث وبالتالي يبقى السوال عن اى تفاصيل غير مجدى،
ولم يختلف الدكتور (م د ل) كثيرا عن ما قاله اركه حينما اردف بالقول عن الصحه قائلا : شهدت المستشفيات التعليمية تدهور مريع وتراوح وضعها من سئ الي سئ جدا إلى سئ للغاية مما أدى إلى تفاقم أزمة المواطنين وزيادة معاناته مع هذا التدهور الذي أصبحت هنالك قناعة للمواطنين بأن هذا التدهور ليس صدفة مما جعل المواطنون يلجئون مضطرين للمستشفيات الخاصه بحثا عن خدمة أفضل والتي أيضا هي حالتها بائسة وينقصها الكثير وتفتقد أيضا للكادر والأجهزة والمعدات التشخيصية.
فنجد افضلهم حالا الأطفال والولادة يمكن أن نطلق عليه سئ فقط اما دقنة والعشي سي جدا. والحوادث والباطنية والجراحة هذه لا يمكن أن نطلق عليها بوضعها الحالي مستشفيات إطلاقا.
المشكلة الأكبر والاساسية هي ضعف وعدم استقرار فنجد خلال هذا العام تم تعين أكثر من سبعة مدراء حوادث واقالتهم وأكثر من ثلاثة مدراء طب علاجي واقالتهم وأكثر من ثلاثة مدراء رعاية وأكثر من أربعة مدراء بمستشفى دقنه مما يعكس حجم التخبط الإداري بالوزارة وعدم وضوح الرؤية وانعدام الخطط والبرامج والتقيم السليم.
مما انعكس سلبا على واقع الخدمات الصحية بالمستشفيات الان التي تعاني من كل شي باختصار انهيار كامل بالنظام الصحي. لعدم وجود الكادر الطبي وعدم وجود الإدارات.
وللأسف هنالك عدم قدرة في كل مستشفيات بورتسودان الحكومية لتقديم خدمات الطوارئ بكفاءة وإنقاذ حياة المرضى وعدم وجود عملية جاهزة بالحوادث تقدم فيها خدمات طوارئ جراحية بكفاءة وعدم وجود عنايات مؤهلة واضراب النواب الذين تعتمد عليهم الخدمة الصحية العلاجية بالمستشفيات بشكل كامل لتقديم خدمات جيدة للمرضى.
اما الكرونا نسأل الله أن يسلم أهلنا ومواطنينا منها لأننا حتى الأكسجين نعاني منه ولا توجد لدينا استعدادات بالشكل المطلوب ويعتبرها كبار الإداريين بالوزارة موسم تصل فيه الحوافز١٨٠٠٠٠ جنيه في الشهر وفرصة لكل العاملين ليمتطوا التوسانات!!
وقد سألت احد الاختصاصيين فضل حجب اسمه عن واقع الحال للصحه بالولاية؟ فقال : ان محور الصحه يدور حول الطب الوقائى.. والعلاجى.. ،
ما يخص الطب الوقائى فإن الولاية متعرضه دائما إلى وبائيات من حمى ضنك.. اسهالات مائية.. كنكشه.. كرونا.. وللأسف بالرغم من تكرار موجات الوبائيات فإن الوزارة حتى هذه اللحظة ما عندها مركز خاص بالوبائيات! كما أشار إلى أن مسئولية الوزارة تجاه صحة البيئة ضعيف جدا مستدركا بقوله : اى نعم صحة البيئة مسئولية المحليات لكن حينما يحدث وباء لابد أن تتدخل الوزارة عن طريق الطب الوقائى متسائلا هل المبيدات متوفرة؟ اذا متوفرة أين حملات الرش علما بأن البعوض هذه الأيام منتشر بكثافه وقال إن الولاية لا يوجد فيها اختصاصى فى طب المجتمع!
وفيما يخص الطب العلاجى أشار إلى أن الولاية تفتقد إلى تخصصات عديده والى افتقاد مستشفيات ومحليات الريف إلى الاطباء العموميين وكوادر التمريض.
بخصوص الرعاية الصحية الأولية فإن هناك حديث بأن الولاية نسبة وفيات الأمهات فيها عالية جدا بل انها تقبع فى موخرة الولايات حيث سألت مسئولا فى الإدارة العامه للرعاية الصحية الأولية أيضا فضل حجب اسمه مدى صحة ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والمواليد؟
فكانت الاجابه بانهم عندهم مشكله فى تسجيل المواليد الأحياء وأنهم فى السابق كانوا يرفعون تقريرهم للخرطوم وعلى ضوء ذلك تحدد نسبة الوفيات ولكن لأكثر من سنتين لم تاتيهم النسبة لذا من الصعب جدا تحديد ما ان كانت الولاية تقبع فى فى موخرة الولايات ام لا ؟!
وبالنسبة للقابلات فنحن محتاجين إعادة النظر فى عملية توزيع القابلات كما اننا نعانى من إيقاف الدعم الذى كان يأتى من قبل المنظمات فى شكل برامج وأكد مصدرى ان الإدارة بصفه عامه فيها اخفاقات كثيرة واجمل الاسباب فى عدم الاستقرار الادارى.
▪️تعطل اغلب أجهزة الكشف!
لعل من العناصر المهمه جدا فى عمليات الصحه هى أجهزة الفحص والكشف والمعامل والاشعه والتى للأسف هى الأخرى تعانى الأمرين هذا ما أكده لى د هشام ضرار مدير قسم الاشعه الذى أوضح ان هناك تردى كبير فى بئية العمل وما ادل على هذا التردى ان القسم لا يوجد فيه حتى مياه الشرب!!
يبقى بعد ذلك الحديث عن وجود أجهزة فحص حديثه ضرب من الخيال اذا ان أجهزة الرنين المغناطيسي والاشعه المقطعية وجهاز كشف الثدى وجهاز تفتيت الحصاوى كلها معطله ويغرد فوق غرفها ألبوم!
▪️مدير عام وزارة الصحه حيرتينا!
دكتورة زعفران الزاكى مدير عام وزارة الصحه فى عهد المدنية فإن أمرها محير إذ انها ربما آلت على نفسها ان لا تحدث صحفيا ولا ترد على تلفونه ورسائله على مدى يومين الاحقها بالاتصال والرسائل فلا ترد ولا تعود !
كنت أريد أن أضع حال الصحه المائل أمام طاولتها ولكن يبدو أن لا حديث لها يمكن أن تقوله إذ ان الصحه فى عهد إدارتها تلفظ أنفاسها الأخيرة وانها تقف عند راسها تلقنها الشهادتين.