نفذت مجموعة من المفصولين تعسفياً من شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) وقفة احتجاجية لتسليم مذكرة بمطالبهم للسيد د.عبد الله حمدوك أمام مجلس الوزراء اليوم، تحت شعار (حقنا كامل ما بنجامل).
وفي تصريح لـ(سونا) وصف الأستاذ مرتضى حسن جمعة، ممثل العاملين بشركة سودانير وقفتهم بأنها وقفة سلمية احتجاجية نتيجة لعدم تنفيذ قرار عودة المفصولين الصادر من مجلس الوزراء استناداً على الوثيقة الدستورية المادة(2) القاضية بإعادة كافة المفصولين للخدمة.
وأضاف جمعة أنهم بعد صدور القرار تسلم العائدون الخطابات والكشوفات من الشركة، حيث جاءت الخطابات مجافية ومنافية للقرار الذي صدر مفصلاً بتسكين العاملين مع جبر الضرر وإلحقاهم برصفائهم بالخدمة، إلا أن إدارة الشركة لم تنفذ القرار حتى اللحظة، و لهذا قرر العاملون بالشركة رفع مذكرة بمطالبهم لمخاطبة السيد رئيس مجلس الوزراء عن طريق اللجنة المفوضة للعاملين بالشركة.
ورأى مرتضى حسن أن أسباب تأخر تنفيذ القرار أنه امتداد لسياسة العهد البائد التي قصدت تمكين شركات خاصة لأخذ حقوق الناقل الوطني (سودانير).
وقال منصور الإحيمر عضو اللجنة التمهيدية للعائدين إن القرار رقم (169) الصادر بتاريخ 28أبريل 2020 من مجلس الوزراء بإعادة المفصولين تعسفياً وسياسياً والذين يبلغ عددهم (1135) لم ينفذ حتى الآن، وما زال العائدون خارج المنظومة المؤسسية للشركة.
وأوضح منصور أن هذه الوقفة قررتها اللجنة التمهيدية للعائدين بعد قيامها بعدد من المجهودات والاجتماع مع إدارة الشركة والجهات ذات الصلة للإسراع في تنفيذ القرارات، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، مشيراً إلى صعوبة الوضع الاقتصادي والضائقة المعيشية خاصة وأن العاملين تركوا أعمالهم (الهامشية) فور صدور القرار أملا في الرجوع لسودانير.
الجدير بالذكر أن ل(سودانير) ومنذ تأسيسها سنة 1946 دور ريـــادي كبير تجاهـ المجتمع حيث تعتبر النــاقل الوطنــي الأول بالسودان وظلت لعهد ليس بالبعيــد من أهم الخطوط الجوية على المستوى الإقليمي، الإفريقي والعربي حيث طالتها أيدي سيــاسة التدمير الممنهج من قبل النظام البائد منذ العام1989.