استقبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير اليوم، حيث بدأ الاجتماع بالترحُّم على فقيد البلاد السيد الإمام الصادق المهدي، رئيس الوزراء الأسبق، والذي عبّر د. حمدوك عن أن رحيله جاء في وقت أحوج ما نكون فيه لخبرته ومعرفته وحكمته، وأمّن الاجتماع على أن أفضل ما يُمكِن تقديمه وفاءً لروحه ولمسيرة نضاله يكون بإنجاز مهام الفترة الانتقالية والوصول بالثورة المجيدة لمراميها وغاياتها.
وعبّر أعضاء المجلس المركزي من جانبهم عن تجديدهم الثقة في د. عبد الله حمدوك وإصرارهم على استمراره في رئاسة مجلس الوزراء، باعتبار ما له من إجماع سياسي وشعبي وبما يمكنه من إدارة المرحلة القادمة بكل تعقيداتها، وإنجاز استحقاقات الفترة الانتقالية بما فيها السلام الشامل والإصلاح الاقتصادي والتحول الديمقراطي المُستدام.
بدوره أكد د. عبد الله حمدوك أن هذه المرحلة الجديدة تستدعي الوقوف وتقييم الفترة الماضية من عمر الفترة الانتقالية، خصوصاً بعد إنجاز اتفاق سلام السودان بجوبا في مرحلة أولى، وحضور قيادات أطراف العملية السلمية للعاصمة الخرطوم مما يعتبر فرصة كبيرة تسمح بضخ دماء جديدة تخلق حيوية في جسد الفترة الانتقالية ناحية إنجاز التحول الديمقراطي.
وبحث الاجتماع كذلك المستجدات على المستويين المحلي والإقليمي، بما في ذلك الترتيب للتشكيل الوزاري الجديد، وضرورة بناء الحكومة الجديدة على تقييم العمل المشترك خلال أشهر الفترة الانتقالية منذ تكوينها العام الماضي، بما يضمن تدقيق النظر في أولويات المرحلة القادمة.
وتداول الاجتماع حول مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وهو المجلس الذي سيجري تكوينه بموجب المادة ثمانين من الوثيقة الدستورية لعام 2019م، تعديل 2020م، وأمّن المجتمعون على أهمية الطابع التشاوري والتنسيقي للمجلس، بما يمنع التغوُّل على صلاحيات المؤسسات الدستورية بالبلاد.