والي الخرطوم الأستاذ أيمن خالد نمر تلفت يمنةً و تلفت يسرى فلم يجد ما يظهر به قوته المفقودة و يبرز به عضلاته الضعيفة إلا بالاستقواء على صالات الأفراح (الحيطة القصيرة لمحاربة كورونا) .
والي الخرطوم الذي يدبج يومياً شهادات فشله الواحدة تلو الأخرى في إدارة شؤون الولاية و مجابهة الأزمات لم يجد ما يضيفه إلى فشله ذلك إلا بإغلاق صالات الأفراح.
الوالي لا يستحي أن يترأس قوة لمداهمة الصالات و قتل الأفراح في الوقت الذي يعبر فيه ذات موكبه بصالة فندق (القراند هوليداي فيلا ) بشارع النيل حيث إحدى الحركات المسلحة تقيم إحتفالاً صاخباً بالسلام حتى الساعات الأولى من الصباح ، ولكن الرجل يصم أذنيه (ويعمل رايح) .
هو لا يجرؤ على إقتحام أو إيقاف حفل للحركات المسلحة ولكنه يمارس عنترياته مع أصحاب صالات الأفراح ، علماً بأن ليالي الخرطوم صارت تشهد بصورة شبه يومية إحتفالاً للسلام في الفندق الفلاني و المزرعة العلانية تصرف فيها مئات الآلاف من الدولارات و تهيء فيها الطقوس لفايروس كورونا و لاعزاء للمواطنين .
الوالي نفسه كان قد أسهم في تنظيم أكبر إحتفال و حشد لكورونا حيث الإحتفال بإتفاقية السلام في ساحة الحرية ، الإحتفال جرى تحت بصره و إشرافه و رعايته ، وهو يمد لسانه للصحة بأن لديه إتفاقية تطبيع مع كورونا وهي لا تأتي إلى تجمعاته و إحتفالاته.
ثم يمضي الرجل في سياسة الكيل بمكيالين فيسمح بالحفلات الجماهيرية في معرض الخرطوم الدولي ، و يعبر بقوته و جنوده أمام بوابة المعرض و (يعمل نفسه ما شايف) ليذهب إلى أقرب صالة أفراح و يمنع إكمال ترتيبات زواج .
الوالي لا يشاهد التجمعات الكثيفة في كل شوارع ولاية الخرطوم و داخل المحليات السبعة ، المطاعم / الكافيهات / المولات / الجامعات / بيوتات العزاء / ستات الشاي / أما محطات الوقود و المواصلات العامة و المخابز و محلات توزيع اسطوانات الغاز فتلك ( الكورونا ) تمشي على قدمين.
إن من حق الوالي المحافظة على صحة رعيته وإتخاذ التدابير الإحترازية اللازمة ولكن تلك المحافظة لا تتأتى بالعنتريات وأزدواجية المعايير و طريقة الخيار و الفقوس ، و أنما تأتي بتطبيق اشتراطات السلامة و الوقاية على الجميع ، ورفع مستوى الوعي والخدمات الصحية .
والحقيقة الماثلة للعيان أني لم أشاهد الوالي و هو يفتتح مشفى جديداً أو حتى عنبراً بل لم أشاهده في تفقد المؤسسات الصحية و مراقبة توزيع الدواء ، أليست تلك الأولوية الأولى لمجابهة وباء كورونا ، ما هي إنجازات الوالي أو حتى زياراته التفقدية للمؤسسات الصحية ..!!
ماذا فعل الوالي للأطباء المضربين و المستشفيات المغلقة و الصيدليات الفارغة والدواء المعدوم ، ماهي خطته مع وزارة الصحة الولائية دعك من الإتحادية التي ترقد في نوم ثبات ماهي خطته لإدارة ملف كورونا.
أصدقكم القول الرجل ليس لديه أية خطة أو فكرة أو رؤية ، هو فقط مشغولٌ حتى الثمالة بصراعات داخل مكتبه و حرب التشكيك و التخوين في كل الذين حوله ، لا إدارة و لا تخطيط و لارؤية لا مشاريع آنية و لا حتى مستقبلية لا شيء.
خارج السور :
على أصحاب صالات الأفراح الكتابة على مدخل الصالة هنا إحتفال خاص بأحدى الحركات المسلحة.. أو كتابة يوجد بالداخل عرمان و الحلو و مني …. أو هنا الإحتفال بعيد ميلاد إبن حميدتي.