✍? عدنان سالم اللقيمة
أكد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين انه اذا صح الخبر الذي اوردته الصحف السودانية بأن عبدالعزيز الحلو قام بتوقيع اتفاقيات مع شركات أجنبية للتنقيب عن المعادن في المناطق التي تحتلها قواته في جنوب كردفان اكدوا ان ذلك يعتبر خرق خطير للامن القومي السوداني ويعتبر مقدمة لفصل جنوب كردفان عن السودان.
وشجب الخبير والمحلل السياسي الدكتور أحمد حسن ذلك الاتفاق منتقدا اياه بشدة مبينا انه ليس من حق الحلو توقيع اي اتفاقات خارج نطاق الحكومة الانتقالية موضحا ان الحلو يستغل الظرف السياسي والأمني الذي يمر به السودان الان ومقتضيات المرحلة الانتقالية ويسعى الي ارهاب الحكومة الانتقالية وابتزازها بتوقيع مثل هذه الاتفاقات التي لاتساوي الحبر الذي كتبت به ودعا حسن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الانتقالي بأن يكون له موقف واضح ومعلن من تلك الاتفاقات التي تعتبر مقدمة لفصل جنوب كردفان عن السودان مشيرا الي ان حمدوك تربطه علاقات خاصة مع الحلو وسبق ان زار مناطق سيطرته في كاودا وقاد معه مفاوضات. ومن جانبه نوه الدكتور عاصم مختار الخبير والمحلل السياسي انه ليس من حق أي شركة في الدنيا توقيع اي اتفاقات للتنقيب عن المعادن في السودان دون موافقة الحكومة الانتقالية مشددا على ان اخذ الحلو صلاحيات الحكومة الانتقالية لايتماشي او يتماهي مع القانون الدولي. وأضاف مختار ان الشركات التي وقعت الاتفاق مع الحلو تشجعه على مثل هذه الأفعال الشاذة وتشجعه على عدم الاستجابة لصوت العقل والسلام تلبية لاطماعها في الحصول على المعادن النفيسة في الإقليم. وقال الدكتور عاصم مختار ان الإقليم برمته لن يقبل المساس بالأمن والاستقرار في المنطقة خاصة جوار السودان الافريقي في دول جنوب السودان واوغندة وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى مستعرضا الجهود الافريقية والعالمية الجارية الان لإيقاف الحروب والنزوح في القارة الافريقية وعدم السماح بتكرار قتل الأفارقة دون اسباب وجيهة مؤكدا ان دعاوي انفصال جنوب كردفان لن تلقى اذان صاغية لها لا في الخرطوم ولا في اي عاصمة أفريقية وان من يدعمون الحلو الان يطمعون فقط في ثروات الإقليم ولايهمهم كثيرا سفك دماء الشعب السوداني المغلوب علي امره كما ولايهمهم أيضا الأمن والاستقرار في الإقليم.