اثارت الزيارة التأريخية لمدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ردود افعال متباينة في الاوساط السياسية السودانية، حيث التقت برئيس الوزراء ورئيس واعضاء المجلس السيادي وزارت السجن الاتحادي بكوبر، ذلك لبحث سبل التعاون والتنسيق مع السودان بشأن قضية المتهم علي كوشيب وخمسة آخرين على حد قولها بعد لقاءاتها مع مسئولي الدولية.
وتأتي الزيارة تأكيدا للتغيير الكبير الذي حدث بالسودان وفي اطار عودة السودان للاسرة الدولية، واستجابة لتطلعات الشعب السوداني لتحقيق شعارات الثورة (حرية – سلام – وعدالة).
ومن ضمن برنامج زيارة بنسودا كان لقاء مع السيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي, الفريق أول محمد حمدان دقلو والذي أكد خلال اللقاء استعداد حكومة الفترة الانتقالية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية جازما باستقلالية القضاء السوداني وان الحكومة لا تتدخل مطلقا في اعماله.
وقد عقدت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا مؤتمرا صحفيا بعد مقابلتها للمسؤولين للتصريح بمخرجات تلك المقابلات وكانت فرصة لاولئك الذين يصطادون في الماء العكر لافراز سمومهم واحراج المسؤولين الامميين الذين يحجون الي بلادنا بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، فكان ان ٍتساءل احد هؤلاء الصحافيين المغرضين موجها حديثة لها كيف لها ان تلتقي بالنائب الاول وهو قائد قوات الدعم السريع والتي قد تندرج ضمن المطلوبين في محكمة الجنائية الدولية على حد زعمه فكانت الاجابة التي القمته حجرا كبيرا اذا قالت له انها حضرت للسودان لمقابلة مسئولي الحكومة السودانية في المجلسين السيادي والوزراء وان السيد حميدتي هو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي هذا من ناحية ومن ناحية اخري هي ناقشت امر كوشيب وخمسة اخرين صدرت بحقهم اوامر اعتقال، فكان ردا مفحما يجعلنا نجزم بأن ذلك الدعي خرج من ذلك المؤتمر الصحفي يجرجر اذيال الخيبة (فبُهت الذي كفر). ونصيحتنا لامثال هؤلاء ان يطلعوا على الوثيقة الدستورية التي ارتضتها قوى الثورة ووقعت عليها.
شارك هذا الخبر على