✍️ *تكتسب الإنتخابات الأميركية الحالية أهمية* غير مسبوقة في الشارع السوداني وذلك لأسباب تتعلق بالتطورات الحالية التي تشهدها البلاد خاصة في ظل الأوضاع المعيشيه والقرار الذي اتخذه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بالبدء في إجراءات شطب السودان من قائمة الإرهاب في العام 1993 وأثر ذلك في التحول الديمقراطي
*وينظر البعض من السودانيين* للمعادلة بأن الإدارة الأمريكية تعمل بمنظور مصالحها في المنطقة
ولا تلتزم بمبادئ احترام القانون اوحقوق الإنسان اوخيارات الدول في تحديد مساراتها
*فالرئيس ترامب لا يؤمن بالعمل المؤسسي* ويميل أكثر لحسابات الربح والخسارة
*الا ان السلطة الحاكمة في السودان* والمتمثله في (قحط والعسكر) تأمل بفوز ترامب لان فوز الجمهوريين سيصب في مصلحة السودان
*وذلك للخطوات التي اتخذها ترامب* في اتجاه تطبيع العلاقات مع السودان ورفع اسمه من لائحة الارهاب ونعتقد بأن الخطوه لاتعدو الا ان تكون دعايه إنتخابيه باسم السودان والذي لم يستكمل بعد ولم يصادق عليه (الكونغرس)
*كما يعتقد آخرون بأن الأفضل للسودان* هو فوز بايدن لأن ترامب يدعم الحكومات ولا يدعم حركات التحرر الشعبيه في أي مكان في العالم فبايدن يميل للعمل المؤسسي اكثر من ترامب
✍️ *رغم أن السياسة الخارجية الأميركية* لا تتأثر بمن يسكن البيت الأبيض لأنها تصنع من لدن اللوبيات العسكرية والاستخبارية والمراكز الإستراتيجية انطلاقا من قاعدة (المصالح الأميركية ونظرية الأمن القومي)
*فالتحول الجزري الذي تم في السياسية السودانيه* وعلاقتها الخارجيه تنظر اليها الإدارة الامريكية بالضعف والوهن والخضوع مما فتح شهية الادارة الأمريكية لمزيد من الإبتزاز وفرض الشروط المهينه كالتطبيع مع الكيان الصهيوني ودفع تعويضات ماليه لأحداث لم يكن للسودان يد فيه علي حسب تبرأة المحكمه الامريكيه للسودان
*ألا ان رؤية الحكومة الحاليه كانت تتودد للتقارب* بفروض الطاعة والولاء الأعمي وتقدم السيادة السودانية قربانا للرضا الأمريكي أملا في الخروج من أزماتها الحاليه
*وكان ذلك مزيدا من الاذلال* والانهاك المالي والاقتصادي للدوله
✍️ *فقد كانت الخرطوم مكانا لمؤتمر القمة العربيه* الذي انعقد بعد هزيمة 1967 وتعهد فيه القادة العرب بعدم التصالح أو الاعتراف أو التفاوض مع إسرائيل فيما صار يعرف (بـاللاءات الثلاث) والذي انعقد في الخرطوم وكان للمحجوب دورا تاريخيا في تماسك الوحده العربيه بعد بات الحلم العربي علي أعتاب التشظي والفتنه بين مصر والسعوديه
*ويعلم الجميع بأن الإدارة الأمريكية* تؤمن بالديمقراطيه في داخلها لقوة مؤسساتها وحاكميتها ولاتعير اهتماما بمفراداتها عند معاملتها للدول الاخري
*لذا فإن إدارة ترامب كانت* تسعي لتقويض العملية الديمقراطية وتقوية الجيش على حساب القوى المدنية لتأمين مصالحها ولعدائها التاريخي للقوي اليساريه عبر أذرعها في المنطقه العربيه
*فالسودان الآن وفي ظل التجاذبات* الإقليميه والدولية لموارده ومقدراته وموقعه الاستراتيجي لايعدو الا ان يتحول الي دولة (الغنائم) (وميراث للتوزيع الانصبه)
*مالم تستعيد السلطه الحاكمه* لقرارها السيادي وتعمل لحفظ عزتنا وكرامتنا ولاتربط مصيرنا بإرادة دول عظمي او دنيا ولاتأمل في ترمب او بايدن الا من خلال فرض القوة والهيبه والنديه *وإن كان بايدن هو الأقرب* لدخول البيت الأبيض الا اننا كشعب لانسعي لرضا مخلوق علي خالق وان الأمر كله بيد الله تعالي.
شارك هذا المقال على