✍️ مقدم شرطة (م) عوض كرنديس
وصلني يوم امس فيديو اعتراف الفاسد نادر العبيد رئيس ومؤسس منظومة زيرو فساد من مجموعة كبيرة من الاخوان والابناء والاصدقاء لعلمهم جميعا بالمعركة التي خضناها ولازلنا ضد هذا الفاسد منذ اعلانه لمنظمته المشبوهة (زيرو فساد)
وصدقا لم يدهشني الفيديو فالفاسد نادر العبيد لم يخيب ظني فيه ابدا اضافة الى ان ما اعلمه من معلومات مؤكدة اخطر بكثير مما ورد في هذه الاعترافات الجزئية.
وهنالك عدد من الاستفهامات نحتاج لايجاد اجابة لها :
- حديث نادر العبيد مع نائبته اخلاص قرنق كان حديث من القلب للقلب بكل اريحية مما يؤكد بان النقاش في عمليات الابتزاز لم يكن هذا المقطع المصور اولها وانما من الواضح انهما تناقشا كثيرا في هذا الموضوع ، وحتى عند سؤالها بان ناس الفاخر عملتو شنو؟؟ رد نادر مؤكدا الاتفاق على مبلغ اتنين مليار واضاف بانهم لم يستلموها ، وهذا يؤكد بان اخلاص قرنق لديها معلومات تفصيلية بكل عمليات الابتزاز والدغمسة لبلاغات الكيزان وبالتالي يفهم الفيديو في اطار مقولة لو اختلف اللصان لظهر المسروق.
** فتحت ضد نادر العبيد بلاغين بلاغ يتعلق بحصوله على جواز سفر دبلوماسي بصفته مستشار لوزير الدولة بوزارة الداخلية دون وجه حق وقد حاول الفاسد نادر التاثير على سير التحريات واحضر خطابا من وزارة الداخلية مؤكدا صحة حصوله على الجواز ولعلمي بكذب هذا الادعاء تقدمت بشكوى رسمية للسيد وزير الداخلية الفريق الطريفي وطلبت بالتحقيق ومحاسبة اللواء الذي وقع الخطاب الذي يحوي معلومات مضللة وغير صحيحة وطلبني السيد الوزير بمكتبه بحضور اللواء واوضحت للسيد الوزير ماحواه الخطاب الموجه لنيابة الفساد من معلومات مضللة بغرض شطب البلاغ ضد الفاسد نادر العبيد ووجه السيد وزير الداخلية بكتابة خطاب جديد يؤكد بان الفاسد نادر العبيد لم يعمل يوما مستشارا لوزير الدولة بوزارة الداخلية وبالتالي حصوله على الجواز بهذه الصفة يعتبر ادلاء بمعلومات كاذبة وقد تابعت وصول الخطاب الى وكيل نيابة الفساد المتحري في البلاغ ولكن للاسف ورغم مرور قرابة العام وقوة البينة لم يصل البلاغ للمحاكمة لينال هذا الفاسد جزائه ولا اجد سبب منطقي لذلك.
** ايضا فتحت بلاغ بنيابة الفساد ضد هذا الفاسد نادر العبيد الذي حوكم بالسجن عشر سنوات في قضايا اتجار بالبشر وجرائم معلوماتية وجرائم اثارة الحرب ضد الدولة الا انه خرج من السجن بعد شهرين فقط من سجنه بموجب قرار اسقاط عقوبة صادر من الرئيس المخلوع بتوصية من مدير جهاز الامن الفريق محمد عطاء استنادا على نص المادة ٨٠ من قانون جهاز الامن والمخابرات الوطني والتي لا تنطبق الا على العاملين بجهاز الامن والمخابرات الوطني من ضباط وافرد ، وبالتالي هنالك احتمالان لاثالث لهما اما ان الفاسد نادر العبيد لاعلاقة له بجهاز الامن وبالتالي اطلاق سراحه تم بطرق ملتوية بالتالي يجب اعادته للسجن لتمضية بقية محكوميته عشر سنوات الا شهرين ، الاحتمال الاخر ان الفاسد نادر العبيد بالفعل ضابط بجهاز الامن والمخابرات الوطني (وهو ما اتوقعه بشكل كبير) بالتالي منظمة زيرو فساد اكبر خدعة واكذوبة للتلاعب بقضايا فساد النظام السابق من اجل طمسها ودغمستها وللاسف حتى اللحظة لم نجد اجابة شافية وكافية رغم مرور قرابة العام على فتح البلاغ .
*** هنالك عدد من الاسئلة المهمة التي تفرض نفسها :
نادر العبيد مواطن عادي لايملك اي صلاحيات قانونية فكيف له ان يوقف الاجراءات القانونية ضد رموز النظام السابق الفاسدين؟!
من الذي يساعد نادر العبيد في مهمة المتمثلة في التلاعب في بلاغات ويستطيع ايقافها او شطبها ؟؟!!
والسؤال الاكثر اهمية لماذا كل البلاغات التي فتحها هذا الفاسد ومنظمة زيرو فساد بنيابة الثراء الحرام دون غيرها من النيابات المتخصصة كنيابة الفساد ونيابة المال العام ؟؟؟!!!
نحن في انتظار قرارات من السيد النائب العام لايقاف هذا العبث واتمنى الا يطول انتظارنا ..