كشف خبراء في علم الجريمة ان الشاعة تنتقل بين المتعلمين اصحاب الشهادات اكثر مما تنتقل بين اصحاب الشهادات المتدنية، وتبرير ذلك ان اصحاب الشهادات يستخدمون الاجهزة الذكية اكثر من غيرهم ويتناقلون الاخبار اسرع.
هنالك ثلاثة انماط للشائعة: شائعة الخوف والامل والكراهية. فشائعة الخوف تعتمد على جهل المعلومة وتستخدم في حالات الحروب وهي مهددة للسلم الاجتماعي وتهدف الى اثارة القلق والرعب. اما شائعة الامل فهي تهدف لرفع سقف الاماني واحيانا تؤطر باطار ديني لتمريرها واحيانا تهدف لاحباط المجتمع وعدوانه ان لم تتحقق هذه الشائعة.
شائعات الكراهية تنشر بغرض تفريق وتضليل شرائح المجتمع مثل تحقير فئة معينة او الحط من قبيلة او مجموعات وتهدف لتفتيت اللحمة الوطنية.
ان ايقاف مثل هذه الشائعات يعتمد على الشفافية من الجهات الرسمية والثبات على الموضوعية والاستمرار على نهج واحد وايصال رسالة سهلة وواضحة المعني لافراد المجتمع.
فالشائعات اصبحت اسرع في وجود التقنية والجيل الرابع والخامس والثورة الصناعية الرابعة.
ولابد لنا هنا ان نشير الى ان الاعلام الجديد يفتقر للمعايير المهنية بمقابل الاعلام التقليدي، فالمشهد فوضوي في منصات التواصل الاجتماعي، حيث ان هناك طرقا ووسائل للاحتيال عبر الشائعات منها السر القصصي للحالات وانتحال شخصية او هوية موقع رسمي او حملات منظمة او صور وفيديوهات معدلة.
ولعله مما يساعد على انتشار وتصديق الشائعات ان هنالك تشويشا على المعلومات التي تصدر عن الجهات الرسمية من جهات لها اهداف واجندة معينة للاضرار بمسار الثورة.
وحسب اخر الدراسات فان الشائعات تنتشر اسرع بنسبة 70% من الاخبار الصحيحة علي تويتر وتحتاج الجهات الرسمية ستة اضعاف الوقت الذي اخذته الاخبار الكاذبة.
حمانا الله وبلادنا الحبية من خطر جائحة الشائعات التى لا علاج لها الا بمزيد من الشفافية وتمليك المعلومة الصحيحة في وقتها.
?شارك هذا الخبر على