ــ بعيدا عن سجال السياسة وقريبا من مخازيها فليعذرنا البرهان فإننا (كلاسيكيون)، قديمو الوجدان .. يشجينا عثمان حسين ويطربنا الكاشف ويسكرنا بادي محمد الطيب وعشة الفلاتية ولاعزاء (لقونات الغناء والسياسة)!
ــ يهزنا سميح القاسم ونتأمل وصف محمود درويش للقدس ــ أنها مدينة من حليب البلابل ــ ونسير مع نزار قباني في جنازة بلقيس والعبرة تخنقنا فنصيح ــ سأقول ياقمري عن العرب العجائب ــ
ــ نحب التاريخ وننسجن فيه فلا نعرف شيئا عن نجوم (التك توك) الُجْدِدِ فوجداننا مسكون بذكري أبطال قديمين رغم أن الغرباء حاولوا أن يجعلوا منهم أبطالا لنكاتهم الفجة .. نحب يونس ودالدكيم ،وعبد القادر ودحبوبة وعمر المختار، وأحمد عرابي، وأحمد بن بيلا،وجميلة بوحريد، وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس ..
ــ ننحاز ــ عندما نسمع في الأخبار مذ تلفزيونات الأبيض والأسود ــ إلي مانديلا ونتابع قصة نضاله وسجنه وانتصاراته ليس لأنه مالكي علي مذهبنا ولكن لأنه من المظلومين، ننحاز الي الأرجنتين ضد الخواجات في حرب الفوكلاند ونبكي مذابح الفيتناميين علي يد الجزار الأمريكي ليس لأنهم سلفيون ولكن لأن نفوس الأسوياء تناهض الظلم وتناصر المظلوم أيا كان جنسه ودينه ونسرف في هذا فنتعاطف مع ( قطار الشحن ) في مباريات المصارعة الحرة فالدم ( بحن ) ونعلق صور بيليه ومحمد علي كلاي
ــ نعشق غار ثور وحراء وقصص الهجرة والمسري ومبيت علي بن طالب وصحبة أبي بكر ويدهشنا وعد سراقة في وسط الصحراء القفر بسواري كسري يوم تفتح فارس.. نندهش عن اليقين الذي تدلي في قلب ذياك البدوي بأنه سيلبس ذات يوم سواري كسري بوعد عابر من (رجل يفر هو وصاحبه) الآن من بطش قريش ــ ياللطف الإيمان ولذةِ الُثُقًةِ
ــ نقرأ لصغارنا قصة يوسف وحسد الإخوة، ورحلة الصعود من جوف الجب إلي عرش الملك
ــ تسحرنا قصة القميص.. القميص المعطون في الدم بّكِيَدِ الحسد والقميص ( المقدود ) من دبر بّكيد الشهوة.. ثم قميص البشارة.. مٌنَتْظٌرَيَنَ أنَ تْرَجْْع ُهذَُه الُأمٌةِ مٌبّصّرَةِ وَبّصّيَرَةِ ويظل عشمنا معلق بـ (هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا)
ــ نقرأ بيقين وإتعاظ (فإذا خفت عليه فألقيه في اليم .. )..فنلقي كل مانخاف عليه في بحر التوكل حين يعجزنا حسن التدبير ويخذلنا ضعفنا عن جرأة المواجهة
ــ كل هذا كالمرهم نمسحه علي جرح القدس كلما ند صوت أنينها وهي تناجي ربها ( إلي من تكلني … )
ــ نقرأ التاريخ ونصدقه ( تصديق العجائز).. عبره وعظاته… وَمٌضُاتُْه وَمٌٌخازُيَُه
ــ فَنَرَيَ كِيَفَ حُيَنَ يَرَيَدِ الُلُُه أنَ يٌَخزَيَ الأمم.. فنقرأ كيف يَوَضُْع الٌُخلُيَفَةِ الُْعبّاسِيَ فَيَ (شِوَالُ) مٌأسِوَرا َمكسورا مٌحُسِوَرَا تْدِوَسُِه الٌُخيَلُ فَلُايَبّكِيَ ْعلُيَُه أحُدِ وَحُيَنَ يَرَيَدِ أنَ يَنَصّرَ الُلُُه ذَاتْ الُأمٌةِ يَقًيَضُ لُُها ْعبّدِا مٌمٌلُوَكِا إسِمٌُه (قطز)ُ أسِرَُه الُتْتْارَ وَبّاْعوَُه ْعبّدِا فَيَ حُلُبّ لُيَأٌخذَُه الُلُُه مٌنَ ُهنَاكِ وَيَضُْعُه ْعلُيَ ْعرَشِ مٌصّرَ لُيَُهزُمٌ به الُتْتْارَ فيَ (عيَنَ جْالُوَتْ) وَيَطِرَدُِهمٌ مٌنَ بّيَتْ الُمٌقًدِسِ ــ فَيَاسِبّحُانَ الُلُُه. !!
ــ نَقًرَأ فَيَ كِتْبّ التاريخ والسيرة كِيَفَ يَستدرج الُلُُه الُطِغًاةِ حُيَنَ تْصّابّ الُأمٌمٌ بّالٌُخوَرَ وَالُضُْعفَ وَالُيَأسِ وَالُإسِتْسِلُامٌ فَيَْعيَشِ الُنَمٌرَوَدِ طِاغًيَةِ مٌتْجْبّرَ أرَبّْعمٌائةِ ْعامٌ وَحُيَنَ تْحُيَنَ لُحُظٌةِ هلاكه يْدٌِخل الله بّْعوَضُةِ إلُيَ أنَفَُه فَتُْهلُكُِه.. يَبّقًيَ بقية عمره يَطِلُبّ مٌنَ ٌخدِمٌُه أنَ يْضُرَبُّونه بّالُنَْعالُ لُكِيَ تْلُفَظٌ أنَفَُه الُبّْعوَضُُه
ــ ُهذَا كِلُامٌ الُدِيَنَ و الُوَجْدِانَ وَالُتْارَيٌَخ فَتْْعالُ إلُيَ كِلُامٌ الُسِيَاسِةِ ياعزيري برهان ..!!
ـــ يَاتْرَيَ فَيَ أيَ مٌؤسِسِةِ تْمٌ نَقًاشِ جْدِوَيَ الُتْطِبّيَْع مٌْع إسِرَائيَلُ وَمٌاُهيَ طِبّيَْعةِ الُنَقًاشِ ؟ ُهلُ ُهوَ ْعرَضُ قدم لُكِمٌ ؟ أمٌ شرطِ أشِتْرَطِوه ْعلُيَكِمٌ ؟ أمٌ ُهوَ الُرَأي َوَالُمٌكِيَدِةِ ؟ّ وَُهلُ ُهنَالُكِ مٌٌختْصّوَنَ قًدِمٌوَا لُكِمٌ دِرَاسِةِ جْدِوَيَ ْْعلُمٌيَةِ مٌحُكِمٌةِعنَ نَفَْع ُهذَُا الُتْطِبّيَْع أمٌ ُهيَ ُهذَُه الأقوال الُمٌرَسِلُُه الُتْيَ نَسِمٌْعُها مٌنَ بّْعضُ (الُْعنقًًالُُه)؟ وَُهلُ لُنَا أنَ نَطِْلُْع ْعلُيَ ُهذَُه الُدِرَاسُِه؟ مٌثُلُا كِمٌ سِيَزُيَدِ حُجْمٌ حُصّيَدِ الُتْمٌرَ وَالُقًمٌحُ وَالُذَرَةِ وَالُسِمٌسِمٌ وَالُدٌِخنَ بّْعدِ تْقًانَةِ الُتْطِبّيَْع الإسرائيليَةِ؟ وَبّْعدِ كِمٌ مٌنَ الُمٌوَاسِمٌ نَبّلُغً الُسِبّْع الُسِمٌانَ وَالُْعامٌ الُذَيَ فَيَُه يَغًاثُ الُنَاسِ وَفَيَُه يَْعصّرَوَنَ ؟ أمٌ أنَُها حُسِابّاتْ (طِقً الُحُنَكِ وَالُُهتْرَشُِه من شاكلة) أن أصدقاء السودان سيدفعون لنا مبلغ الميزانية ال 8 مليار أو (شاكلة) أن هنالك عشِرَ بّوَاٌخرَ قًمٌحُ تْنَيٌَخ غًدِا فَيَ الُمٌيَنَاء نَأكِلُُها ثُمٌ نَذَُهبّ بُّها لُمٌنَُهوَلُاتْ الُصّرَفَ الُصّحُيَ فَنَصّبّحُ مٌثُلُ (ْعضارَيط)ٌ كِافَوَرَ؟ وَالُْعضروط يَاسِيَدِي ُهوَ َ الُرَجْلُ الُذَيَ يٌَخدِمٌ مٌقًابّلُ مٌلُء بّطِنَُه فقط ! ُ فهل ترضاها لنا ياسيدي …هلُ قًدِمٌ لُكِ ٌخبّرَاؤكِ فَيَ الُقًصّرَ مٌْعلُوَمٌاتْ ْعنَ مٌيَزُانَ الُتْبّادِلُ الُتْجْارَيَ بّيَنَ إسِرَائيَلُ وَالأردن وَبّيَنَُ إسرائيل وَمٌصّرَ وَتْشِادِ وَأرَتْرَيَا ؟ُهلُ قرأوا لُكِ تْصّنَيَفَ الُمٌنَقًوَلُاتْ بّيَنَ إسرائيل وهذه الُبّلُدِانَ؟ وهل هو رقم مغري؟ وَبّالُمٌنَاسِبُّه فَإنَ فَيَ سِجْلُ الُأفَْعالُ بّيَنَ الُسِوَدِانَ وَإسِرَائيلُ ضُرَبّتْيَنَ قًاسِيَتْيَنَ … الُأوَلُيَ ْعنَدِمٌا مٌنَْعوَا شِيَفَرَوَنَ مٌنَ إٌخرَاجْ الُبّتْرَوَلُ وَفَضُلُوَا تركه فَيَ مٌصّارَيَنَ الُأرَضُ حُتْيَ يَأتْيَ يَوَمٌ يستخرجونه فيه لُأنَفَسُِهمٌ وَالُثُانَيَةِ يَوَمٌ سلحوا الُجْيَشِ الُشِْعبّيَ وَحُرَضُوَُه ْعلُيَ طِمٌرَ قًنَاةِ جْوَنَقًلُيَ … قًنَاةِ جْوَنَقًلُيَ الُتْيَ كِانَتْ سِتْْعوَضُنَا ضُْعفَ مٌايَأتْيَ بُّه (الُنَُهرَ الُأزُرَقً) مٌنَ أْعالُيَ سِحُنَةِ الُُهضُبّةِ الُأثُيَوَبّيَُه،بل والُمٌدُِهشِ أنَ الُضُرَبّتْيَنَ وَجُْهتْا فَيَ ْعُهدِ مٌايَوَ وَمٌايَوَ يَوَمٌُها كِانَتْ تْدٌِخلُ يَدُِها فَيَ ( جْرَابّ ) كِامٌبّ دِيَفَيَدِ وَتْدِسِ فَمٌُها تْحُتْ كِمٌُها وَتْلُقًيَ الُسِلُامٌ بّالُْعبّرَيَةِ (شِالُوَمٌ)
ـــ إييييه ياعزيزي
ــ كادِ الُنَاسِ أنَ يَصّدِقًوَا أنَ مٌرَحُلُةِ مٌابّْعدِ الُبّشِيَرَ سيخرج السودان من فك المحاور اللئيمة فإذا بنا مقطورة صغيرة في قطار أعمي .. صدقوا أن مرحلة مابعد البشير سِتْكِوَنَ مٌرَحُلُةِ دِوَلُةِ الكفاءاتْ والفصل بين الُمٌؤسِسِاتْ وَالُسِلُطِاتْ فَيَشِرَْع الُمٌشِرَْعوَنَ وَيَنَفَذَ الُمٌنَفَذَوَنَ وَمٌنَ ٌخلُفَُهمٌ الٌُخبّرَاء يَمٌدِوَنَُهمٌ بّالُرَؤى وَالُدِرَاسِاتْ وَبّيَنَُهمٌ جْمٌيَْعا يَقًفَ الُقًضُاء يَفَصّلُ وَيَسِدِدِ وَيَقًارَبّ فَإذَا بُّها دِوَلُةِ مٌجْمٌوَْعةِ صّغًيَرَةِ مٌبُّهمٌةِ تْصّدِرَ الُقًرَارَاتْ الُمٌصّيَرَيَُه والكبرى المثيرة للخلاف بين الناس وَلُايَدِرَيَ أحُدِ أهو بّسِبّبّ نَقًاطِ ضُْعفَ يَضُغًطُِ بُّها عليهم الُآٌخرَوَن فَيَ الٌُخارَجْ ؟ أم أنها ثُقًةِ زُائدِةِ فَيَ الُنَفَسِ أمٌ ُهيَ نَزُْعةِ لُاأرَيَكِمٌ إلُا مٌاأرَيَ ؟!
ــ الُمٌبّكِيَ وَالُمٌضُحُكِ فَيَ آنَ .. ُهوَ أنَ تٌْخرَجْ أحُزُابّ قًحُطِ فَيَؤيَدِ الُمٌؤتْمٌرَ الُسِوَدِانَيَ وَيَْعتْرَضُ الُشِيَوَْعيَ وَيَنَسِحُبّ الُأمٌةِ وَالُبّْعثُ فَقًدِ كِنَا نَظٌنَُهمٌ ُهمٌ صّنَاْع الُقًرَارَ لُيَتْرَكِوَا لُنَا نَحُنَ مٌسِاحُاتْ الُرَفَضُ وَالُتْْعلُيَقً لُكِنَُهمٌ طِلُْعوَا مٌثُلُ دِيَكِ البطانة ُ(مٌشِيَ الُيَ الُسِوَقً مٌدِلُدِلُ وَْعادِ مٌدِلُدِلُا) لُمٌ يَسِمٌْع وَلُمٌ يَرَ وَلُمٌ يَتْكِلُمٌ
ــ كِنَا نَظٌنَ أنَ رجال الُْمٌكِوَنَ الُْعسِكِرَيَ سِيَقًضُوَنَ الُفَتْرَةِ الُإنَتْقًالُيَُه فَرَاجْةِ
ــ إتْصّحُ أنَ الُْعسِكِرَ ُهمٌ من يَحُرَزُوَنَ الُأُهدِافَ وَقًحُطِ (تْجْيَبّ مٌنَ جْوَةِ)
ـــ ْعزُيَزُيَ الُبّرَُهانَ فَُهذَا كِلُامٌ الُسِيَاسِةِ بقي فيه أن نذكرك أنه من المثير جدا جدا وغير المفهوم أنه يوم يرفع إسمنا من قائمة الإرهاب تربط يدنا بقيد من حديد الي يد أكبر دولة إرهابية .. نعم أكبر دولة تتخذ ضدها منظومة الأمم المتحدة قرارات إدانه ــ الأمم وليس أمريكا
ــ مدهش ياعزيزي وأنت ضابط عظيم في جيش عظيم لم تنتبه لوجه الشبه والحيلة بين مفردتي (استعمار) التي اجتاحتنا بها أوربا قبل قرن وبين مفردة تطبيع التي تريد إسرائيل أن تجتاحنا بها اليوم … فمتي سنقرأ (لايلدغ المؤمن من جحر مرتين)؟
ــ ثم بقي من قول السياسة هذا الرجاء والتذكير بـ (أن الله الغني) عن قمح ووقود نحمله إلي عيالنا من تحت أنقاض مأساة شعب بعضه مقتول وبعضه مأسور . وبقيته في المهاجر (لا أحدثك عن فتح وحماس) فإن لم ننصره فلانناصر عليه
ــ أمٌا كِلُامٌ الُدِسِتْوَرَ أخي الرئيس ــ ولأننا دعاة اصلاح ــ فَسنلجأ ُإلي المٌحُكِمٌةِ الُدِسِتْوَرَيَةِ لُإبّطِالُ كِلُ ذَلُكِ وفي عريضة استدراكنا عبارة واحدة قالها الدكتور حمدوك .. أن حكومته ليست مفوضة بذلك
ــ وإلي ذلك الحين فسنتأسي ببكائية تميم البرغوثي ..
نحاصر من أخ أو من عدو
سنغلب وحدنا وسيندمان
سنغلب والذي جعل المنايا بها أنف من الرجل الجبان
سنغلب والذي رفع الضحايا من الأنقاض رأسا للجنان
نقاتلهم علي عطش وجوع
وخذلان الأقاصي والأدان
إيديك ما تنشل – قول آمين
أيام المخلوع وحكومته وانت وزير فيها كنتم تركضون خلف التطبيع بكل مااوتيتم من انبطاح لكن اسرائيل رفضت التطبيع معكم لشئ في نفسها والان تناهضون التطبيع لشئ في نفسكم ولكن الشعب قال لكن ولنظام البائد ….تبا لكم .