نجم الدين دريسة
الحرب السودانية اللعينة تتجاوز عامها الثاني والمدنيين يتعرضون لانتهاكات ربما هي الاكثر بشاعة في تاريخ البشرية وبالطبع الفظائع والجرائم البشعة والوحشية لكتائب البراء الارهابية الداعشية تتزايد بشكل يجعلك ترفع حاجبك فوق مستوي الدهشة والذهول ففي الوقت الذي يطلقون فيه سيقانهم للريح أمام قوات الدعم السريع في كل المعارك للاسف يمارسون القتل للمواطنين العزل الابرياء سحلا وذبحا ويبقرون البطون ويأكلون الاحشاء في سلوك ينم الجبن والخسة والندالة والخيبة علي اسس انتقائية ومبررات واهية تفضح تركيبتهم النفسية والعنصرية والقتل علي اساس الهوية هو سلوك ظلت تنتهجه جماعات الهوس الديني وبالتالي ليس غريبا ان تذهب هذه الجماعة التي تفوق سوء الظن العريض الي دمغ قوات الدعم السريع علي أنها قوات اجنية وعرب شتات وتعمل علي تجييش القبائل لمواجهة غزو اجنبي أو عدوان خارجي وهذه الافتراءات والدعاية الكاذبة والبغيضة ومؤكد ان هذه الطرق القبيحة في القتل تحمل رسائل ذات طابع تهديدي لعناصر بعينها والمفارقة الغريبة أنهم يرتكبون كل هذه الجرائم والانتهاكات والموبقات ويسارعون للاسف بتلفيق وتدبيج شكاوي ضد قوات الدعم السريع والتي ظلت تعامل اسري الجيش بطريقة إنسانية وهي قوات قومية التخلق والتكوين ولديها قدرات اهلتها للتعاطي مع هذه الحرب بشكل إحترافي فحققت هذه الانتصارات بأخلاقها النبيلة لم تمارس القتل ضد للمدنيين علي اسس عنصرية ولم تشعل خطابات الكراهية بل ظلت تقاتل جيش البازنقر المختطف ومعاونيه من قوي الردة واصحاب الامتيازات التاريخية وبعض المخدوعين من أبناء الهامش بإسم قومية الجيش وما الجيش إلا مليشيا استعمارية عنصرية ظلت تحارب فقط الشعوب السودانية.
ان الطرق المستمر علي شيطنة قوات الدعم هو سلوك قديم ظل يقوم به الجيش والدولة المركزية لتشويه صورة كل من أختلف معهم ودمغه بالتمرد وحشد كل طاقاتهم الاعلامية في بث الإشاعات والاكاذيب وهذا هذا الأمر منذ قبل الاستقلال حيث تم تحوير قضية الجنوب العادلة في المطالبة بحقوفهم الي قضية تمرد وكذا الحال في لكل حركات الاحتجاج المسلحة واجهت العنف الممنهج من الدولة عسكريا وإعلاميا حيث ظلت توظف كل طاقات الدولة ضد اي موقف سياسي لاي مجموعة رفضت ضيم وظلم الدولة المركزية وبالتالي ما حدث لقوات الدعم السريع بمدينة الجنينة وما يحدث لها بالفاشر من محاولات لابرازها في صورة أنها متورطة في قتل المواطنين وتشرديهم هي دعاية معلومة لكل ذي بصيرة ولكل من يعلم خبايا واسرار دولة الامتيازات التاريخية وجيشها وجهاز استخباراتها الذي ظل يمارس الفتن بين المكونات الإجتماعية في الاقاليم المهمشة وحتي الطريقة البشعة التي اغتيل بها الوالي خميس ابكر هي واحدة من سلسلة الجرائم التي يقوم بها الجيش وهذا ما ستسفر عن الأيام ونحن هنا لسنا بصدد تبرئة ساحة الدعم السريع من الانتهاكات ولكن هنالك جرائم مرتبطة تماما بتاريخ طويل من البطش والانتهاكات ظلت تمارسها مليشيات الجيش كواحدة من أكبر الملايش التي شهدتها القارة السمراء والمؤسف جدا ان الاعلام ظل تاريخيا يمجد جيش ونجت باشا ويغني المغنيين
يا الحارس مالنا ودمنا
جيشنا جيش الهنا
وهو لم يكن السارق مالنا وسافك دمنا وهنا تتكشف لكم الحقيقة بان الجيش ظل العقبة الكأداء أمام خيارات الشعوب السودانية في الحكم الراشد.
قوات الدعم السريع تموضعت في إتجاه تحرير الشعوب السودانية من ربقة الظلم المستحكم الذي تمارسه السلطة في الخرطوم المرتهنة ببعض الدوائر الخارجية المعلومة والتي ظلت تعمل علي تدوير الفتن والصراعات بين المكونات الإجتماعية في الاقاليم المهمشة وبما ان قوات الدعم السريع إنحازت لقضايا الشعب ورأت ان تضع حدا للدولة القديمة وتنهي حالة الظلم الممنهح والتاريخي فمؤكد ان ردة الفعل ستكون بهذا العنفوان المدهش وطبيعي يصطف اصحاب الحظوة والامتيازات الذي كانوا يمثلون أدوارا مختلفة في مسرح الدولة الموروثة عن الاستعمار باحزابها ومؤسساتها ورموزها يمينها ويسارها كل يوظف خطابه السياسي والايدولوجي والعقائدي ضد الدعم السريع لذا المتشوعيان عبدالله علي ابراهيم والذي تمت بتر رجله إثر إصابة طلق ناري من جيشهم محمد هاشم جلال وغيرهم ينفثون سموسهم نحو دعم السريع لا تحركهم سوي الضغائن العنصرية ويمضي كذلك ائمة الضلال يدبجون الفتاوي حول خروج الدعم السريع وإباحة دعم المتعاونين يا سبحان الله يستغلون دين الرحمة والدعوة بالحسني إلي مؤسسة عقابية ضد الأغلبية الكاسحة ... ان قوات الدعم ليست ضد الشعب السوداني في أي مكان في السودان شرقا غربا شمالا وجنوبا ووسطا ستظل واقفة مع الشعوب السودانية قاطبة يكون
الميلاد الجديد السودان في مهد حقوق الإنسان المستدامة.