حركة العدل والمساواة السودانية
Justice and equality movement
حملة إنسانية لإنقاذ النازحين في مدينة الفاشر
ظلت مدينة الفاشر، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل، المدينة الآمنة والمأوى لكل الفارين من جحيم الحرب من مدن وقرى وفرقان دارفور الأخرى، فقد نزح إليها مئات الآلاف من المواطنين طلبًا للحماية والأمن والاستقرار. فصمدت هذه المدينة لمدة عام ويزيد، حتى انتقلت إليها الحرب اللعينة عبر تجار الحروب وخدام دولة 56 من عناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والكتائب الإرهابية ووكلائهم من الحركات المسلحة التي تحولت إلى حركات ارتزاق تقاتل من أجل المال والسلطة وتثبيت أركان النظام البائد ومحاولة عودته للسلطة مرة أخري
هؤلاء هم الذين أصرّوا على إدخال المدنيين في القتال لاستخدام سلاح المساعدات الإنسانية، فكانت الفاشر محطة ذلك التفكير الخبيث للمتاجرة بملف العمل الإنساني، ثم ما لبثت أن جاءت القوات المشتركة وحفرت الخنادق حول معسكرات النازحين، خاصةً معسكري زمزم وأبو شوك، وحولتهم إلى دروع بشرية وقاسمتهم الغذاء والدواء الذي كانت تجود به المنظمات الإنسانية.
فتحولت تلك المدينة والمعسكرات من حولها إلى ساحة قتال بين قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة المتحالفة مع مليشيات الحركة الإسلامية وكتائب الإرهابيين والدواعش، مما زاد من معاناة المواطنين والمقيمين في تلك المعسكرات.
فقد ظلت تلك المعسكرات تعاني من النقص الحاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة المختلفة، منذ أن أقدمت بعض الحركات المسلحة على فك الحياد والدخول في القتال إلى جانب مليشيات المؤتمر الوطني، مما عرقل عملية إيصال المساعدات الإنسانية التي كانت تتم بتنسيق محكم بين طرفي النزاع وقوات الحركات المسلحة.
تُطلق حركة العدل والمساواة السودانية هذه الحملة الإنسانية لإنقاذ النازحين من محيط الموت والدمار، انطلاقًا من واجبها الوطني والأخلاقي ومسؤوليتها السياسية الوطنية، وذلك لأن هذه المعسكرات تمر بظروف إنسانية قاسية وصفتها منظمات الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
وعليه، فإن ذلك النداء لتلك الحملة لإنقاذ النازحين من المعسكرات يتطلب الآتي:
أولًا: تدعو حركة العدل والمساواة السودانية قادة المعسكرين في أبو شوك وزمزم للتفكير بعقل مفتوح للخروج الآمن من ساحة القتال والمعارك، وأن القرى والمدن المحيطة بتلك المعسكرات تسع كل النازحين.
ثانيًا: تدعو الحركة قادة الإدارة الأهلية ورجال الطرق الصوفية والشباب والنساء وقادة الرأي السياسي للانتظام والانضمام لهذه الحملة، والحديث بصوت عالٍ بضرورة الخروج الآمن لأهلنا النازحين من ساحة المعركة الدائرة الآن إلى أي مكان يختارونه في دارفور.
ثالثًا: تدعو الحركة إلى توفير ممرات آمنة تمكن النازحين من الخروج من المعسكرات و الوصول إلى المناطق الآمنة دون عوائق
رابعا: على المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في مجال الغوث، أن توفر الماء والغذاء والدواء والمأوى في أماكن تواجد النازحين، حتى تقف هذه الحرب المدمرة، ويعم السلام والأمن، وتعود الحياة إلى طبيعتها.
وحتى ذلك الحين، علينا الحديث بصوت عالٍ وموحد بضرورة الخروج الآمن للنازحين من تلك المعسكرات التي حولتها الحركات المرتزقة المتحالفة مع مليشيات نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري إلى ثكنات عسكرية، واستخدام القاطنين فيها دروعًا بشرية تغطية لهزائمهم المتتالية.
ضوالبيت يوسف أحمد حسن
أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة
7 أبريل 2025