ظهر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، اليوم في مدينة أم درمان خلال إفطار رمضاني جماعي، في حالة وصفت بالهشة والمتوترة. وقد لاحظ الحضور علامات الشرود والندم على وجه البرهان، الذي بدا وكأنه يحمل عبء القرارات الأخيرة التي اتخذها، بما في ذلك إشعال حرب ضد إرادة الشعب السوداني.
ووفقًا لمصادر مقربة، فإن البرهان بدا قلقًا بشكل واضح، حيث تحدث بشكل مقتضب عن التحديات التي تواجه البلاد، دون أن يذكر تفاصيل محددة حول الخطوات المستقبلية. وقد أثار ظهوره حالة من الجدل بين الحاضرين، الذين تساءلوا عن مدى صدق ندمه وتأثره بمعاناة الشعب، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من مساءلته عن أفعاله خلال الفترة الماضية.
يأتي هذا الظهور في وقت تشهد فيه السودان أزمات سياسية واقتصادية حادة، مع استمرار المطالبات الشعبية بتحقيق العدالة والانتقال الديمقراطي. ولا يزال مستقبل البلاد غامضًا في ظل التصعيد العسكري والانقسامات السياسية التي تعصف بالمنطقة، بينما يترقب الكثيرون خطوات جادة نحو محاسبة المسؤولين عن الأزمات الأخيرة.