بقلم ✍🏽 ابراهيم الرفاعي
فوجئ عدد من اللاجئين السودانيين الذين غادروا مصر عبر العودة الطوعية بمبادرة الانصرافي بعدم مجانية رسوم الرحلات التي كان من المفترض أن تقلهم من الأراضي المصرية إلى معبر أشكيت الحدودي ثم إلى السودان. وكان رجال أعمال سودانيون قد أعلنوا بالتنسيق مع مبادرة الانصرافي عن توفير رحلات مجانية بالكامل للسودانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم حتى مدينة وادي حلفا شمالي البلاد. إلا أن مقاطع فيديو وتدوينات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن معاناة تعرض لها العائدون من الدفعة الأولى لمبادرة راجعين لبلد الطيبين.
× معاناة ونصب:
وكان رجال أعمال سودانيون، أبرزهم هشام السوباط، قد أعلنوا بعد سيطرة الجيش على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة عن إطلاق مبادرة للعودة الطوعية المجانية للسودانيين بالتعاون مع الانصرافي والسفارة السودانية بالقاهرة. وتضمنت المبادرة الترحيل والطعام والشراب، وسرعان ما تبنت بعض مكاتب السفر بالقاهرة هذه المبادرة، إلا أن العديد من الراغبين في العودة تعرضوا للنصب بعد أن دفعوا مبالغ مالية. ورغم التأكيدات المسبقة على مجانية الرحلات وتوفير بصات إضافية في وادي حلفا لنقل العائدين إلى ولاياتهم، إلا أن معظم المسافرين فوجئوا بعدم مجانية المبادرة وسوء التنسيق الذي أدى إلى معاناة كبيرة للعائدين.
× 200 دولار قيمة التذكرة:
وأوضح مسافرون أن الباصات المخصصة أوصلت العائدين إلى منطقة الكتيبة فقط، حيث طالبهم سائقو الباصات بدفع مبلغ 10,000 جنيه مصري حوالي 200 دولار أمريكي لنقلهم إلى المعبر الحدودي. وقال أحد العائدين في مقطع فيديو انتشر على موقع فيسبوك: (فوجئنا بتوصيلنا إلى منطقة الكتيبة فقط، حيث طلب منا سائق الباص ومنظمو الرحلة دفع مبلغ 10,000 جنيه مصري، وقالوا إننا سنجد بصات أخرى عند المعبر لتقلنا إلى السودان، ولكننا لم نجد أي بص واضطررنا إلى التصرف من جيوبنا الخاصة واستقلال عربات بواقع 5,000 جنيه مصري للشخص حوالي 100 دولار أمريكي).
× أسر في الخلاء:
وقال آخر أنه عند وصولهم إلى مدينة وادي حلفا أقصى شمال السودان، لم يجدوا العربات الموعودة، فترك الشباب أسرهم في الخلاء للبحث عن وسائل نقل، بينما بقي الأطفال والنساء بدون طعام أو شراب أو مال. وأشار المتحدث إلى أن تكلفة التذكرة من وادي حلفا إلى مدينة كسلا بلغت 110,000 جنيه سوداني للفرد، ما وضع الأسر في حالة مؤسفة بمنطقة خلوية.