ياسر عرمان
من يظن ان قتل المدنيين في الهلالية أو الضعين بالكلاشنكوف أو بالطيران يمكن تبريره بان الهلالية حاضنة لكيكل أو الضعين حاضنة للدعم السريع مخطئ ولن يفلت من العقاب، فالهلالية بيت لكل السودانيين وانجبت الأستاذ الجليل والشاعر الهادي أدم الذي تغنت بشعره سيدة الغناء ام كلثوم (اغداً ألقاك) وستلتقي الهلالية غداً بالنور والثورة والشباب.
وفي مدنية الضعين العظيمة التي زرتها عدة مرات وهي حاضنة لكل السودانيين والسودانيات ومثل ما تضم الرزيقات تضم الزغاوة وبها مسيد الشيخ صباح الخير، وهو صوفي سوداني دينكاوي يقدم الإسلام السوداني على طبق من طعام للفقراء، ومولود في النصف الآخر من السودان في منطقة أويل، ومسيده في مدينة الضعين يضم السودان على ضفتي النهر شمالا وجنوبا. وإسلامه أنفع للناس من إسلام “أميركا وروسيا قد دنا عذابها!!” وهو إسلام دون إدعاءات عريضة. ومسبحته التي يجردها تفوق الألفية، وهي من اللالوب. وبالفعل فإن مسيده لله ولا للسلطة ولا للجاه!! إن للسودان سحره الخاص والعلاقات بين السودانيين بلا حدود. وقد زرت مسيده عند زيارتي للضعين بعد الثورة وادخل في في نفوسنا المحبة والما عندو محبة ما عندو الحبة!
أوقفوا القتل من الضعين إلى الهلالية ومن الهلالية إلى الفاشر فان القتل يدمر مستقبلنا ولنزرع المحبة والسلام لنحصد مستقبل يليق بكل السودانيات والسودانيين.