بسم الله الرحمن الرحيم
في مشهد مأساوي يدمى القلوب، أقدم طيران الجيش صباح اليوم على ارتكاب جريمة نكراء بحق الإنسانية، مستهدفًا سوق الــ13 في منطقة شرق النيل. أسفرت هذه الغارة البربرية عن وقوع مئات الضحايا بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء العاملات وأطفالهن. وقد حالت ألسنة النيران المتصاعدة دون الحصول على إحصائية دقيقة للضحايا، حيث ما زالت جثث عديدة تحت الرماد.
إننا في غرفة طوارئ شرق النيل ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية. إن الاستمرار في قصف الأسواق، المنازل، والمرافق العامة يؤكد استهتارًا مطلقًا بحياة الأبرياء وتحديًا لكل قيم العدالة والإنسانية.
نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأطراف الفاعلة بالتدخل العاجل للضغط على الأطراف المسؤولة لوقف هذه الجرائم البشعة فورًا، وندعو إلى فتح ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين.
إن صمت العالم تجاه هذه الفظائع يشجع على استمرارها واتساع رقعتها. نؤكد أن التاريخ لن يرحم من وقف متفرجًا على معاناة شعبنا الأعزل، وندعو جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية لحماية المدنيين في شرق النيل وكافة مناطق السودان.
غرفة طوارئ شرق النيل
16 نوفمبر 2024