(المر الاول تجرع الدواء و المر الثاني تجرع المرض )
بمناسبة خروج مليونية بتاريخ 21 اكتوبر وهو تاريخ ارتبط في وجدان الشعب السوداني بالثورة علي الدكتاتورية العسكرية والرجوع للديمقراطية في ثورة شعبية شهد لها العالم وكرر نفس الشعب معلم الثورات ثور اخري اطاحت ايضا بالحكم العسكري في ابريل وختم الشعب السوداني تعليم الشعوب بثورته العظيمة في ديسمبر المجيدة ، والتي تعاني اليوم مخاض للوصول لبر الأمان ، يجب تجنب البلاد الفتن وتفويت الفرصه لمنتهزي الفرص القاتلة في حياة الشعوب ، ولضرب الثورة العظيمة في مقتل بزريعة اخفاقات الحكومة الانتقالية (البكر) ومعروف الأبن (البكر) لدي عرف الأسرة السودانية (عوير) ولكن ذلك لا يمنع الأسرة من ان تتعهده بالرعاية والتربية السليمة حتي يكون ابنا صالحا لاسرته ومجتمعه ووطنه، كذلك حكومتنا (البكر)علي نفس المنوال لابد من مزيدا من الصبر عليها وتدريجها حتي تقوي علي المسير، ولا يخفي علي احد الظروف الاقتصادية التي تواجهها حكومتنا (البكر) منذ ولادتها او قبل ولادتها المتعثرة وهي ( جني 7 شهور ) نعم ان حكومتنا (البكر) لم تكن علي قدر من الطموح الثوري وآمالنا العراض ولم تكن علي مستوي التطلعات , علي الرغم من تسير عدة مليونيات للضغط عليها لتسير في الطريق الصحيح الذي يلبي طموح الثوار .
علما بان البلاد تمر بظروف استثنائية في شرق البلاد احتقان غير مسبوق وتكاد الأمور تخرج من السيطرة ونلدغ من جحر مرتين سبق ان عانت منه البلاد في دارفور والآن من الشرق وهو ملتهب علي الرغم من أن اتفاقية سلام جوبا التي حققت له مكاسب كبيرة لا يسع المجال لذكرها , الا ان الأمر في ظني ليس في كمية المكاسب بل في من جاء بهذه المكاسب وهذا هو في نظري القصور السياسي , ولابد من الاسراع في معالجة الامر بعقد المؤتمر الجامع لاهل الشرق ويجب استصحاب الهوية كما عرفها البروف أبوبكر حمد ( ان يتم الاختيار لممثلي المؤتمر من المحلية , نحن ممثلي محلية كذا ….. وليس ممثلي قبيلة كذا …. ) بالاضافة الي منظمات المجتمع المدني في مدن الشرق ولا يستثنى بالطبع نظار القبائل و رجال الادارة الاهلية , و هذا يذكرني عندما احضر ميرغني سليمان باخرة سكر هدية من جلالة الملك ملك السعودية عندما كان وزيرا للتجارة والبلاد تشهد ندرة في السكر علي ابواب شهر رمضان اتصل به المرحوم السيد / سيد احمد الحسين وقتها كان وزيرا للخارجية ، انه قد تدخل في اختصاصه ، ( فرد عليه ليس المهم من احضر السكر يا سيد احمد المهم المواطن يصوم رمضان وهو ينعم بالسكر) ، فرد عليه سيد احمد الحسين ( ليك حق اخي العزيز اقدم اعتذاري ) ، هذا يذكرني عندما احضر السيد محمد عثمان الميرغني السلاح من العراق لتحرير الكرمك قلل المنافسين السياسيين له من تلك الخطوة ـ وايضا تمر بمعركة غير متكافئة في عملية اخراج اسم السودان من ضمن الدول الراعية للارهاب بالاضافة الي جائحة كرونا وحميات الشمالية التي حصدت الارواح اضف كل ذلك لمشاكل الحكومة المعروفة وهي ليست جديده بل هي من الاسباب التي عجلت بزوال الانقاذ ، لابد من الانحناء للعاصفة وتضافر الجهود للخروج بالحكومة الانتقالية لبر الأمان او حلها بالتي هي احسن لتستمر الثورة وتكلل كل المساعي للوصول بالفترة الانتقالية لصناديق الاقتراع لا اعرف هل لم تتضمن الوثيقة الدستورية كيفيه حل الحكومة وفي انعدام المجلس التشريعي يجب الوصول لصيغة مناسبة لحل الحكومة الحالية او قيام الحاضنة السياسية بسحب الثقه من الحكومة الحالية او التوافق بين مجلس السيادة ورئيس الوزراء لحل الحكومة , بتكليف حكومة تنوقراط , تلبي طموحات الشعب من كفاءات حقيقة (تنوقراط) وان يضحي الموقعين في اتفاقية سلام جوبا عن المناصب الوزارية ليتجنب رئيس الوزراء المحاصصات والاكتفاء بمقاعد المجلس التشريعي وتوفيق الاوضاع المعيشية خلال الفترة الانتقالية للمتاثرين للخروج من الوزارة , ( حيث كانو متفرغين للعمل السياسي وفقدوا وظائفهم ) ليذهبوا لمناطقهم للتبشير للسلام والعمل علي قيام الانتخابات .
لقد سبقت هذه المليونية مليونيات اخري منها مليونية (جرد الحساب ) ولقد سميتها (مليونية اللوم والعتاب) حيث كانت تطلب من السيد / رئيس الوزراء الاسراع فيما تعهد به من ميلونية سابقة وعندنا المثل السوداني (كان ما حباك ما لامك) حيث كانت بمثابة لوم وعتاب ، إلا ان السيد/ رئيس الوزراء لم يحسن استقبال تلك المليونية مما كان لها الاثر في اعتقادي ، من الاسباب التي ادت الي مزيد من المليونيات والمثل السوداني (قابلني ولا تغديني) رغم تقديم الاعتذار لذلك في حالة عدم الاستماع للنصح وقيام الميلونية ان تلقي الترحاب من السيد رئيس الوزاء ولا تتعامل الشرطة بالعنف الذي كان سمت المليونيات السابقة بأعتراف والي الخرطوم بالعنف من الشرطة و احترام حرية التظاهر السلمي وتقديم الاحتجاجات) .
والله من وراء القصد