دعا الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي إلى ضرورة الإستفادة من أخطاء الماضي ومخاطبة جذور قضايا المظالم التاريخية حتى يتم تمهيد الطريق نحو التنمية والتقدم و الإزدهار بالبلاد.
وقال التعايشي في كلمته أمام الإحتفال الأول الذي نظمه مسار الوسط بالجبهة الثورية بمناسبة توقيع إتفاقية جوبا للسلام إن الشعب السوداني له من التجربة مايكفي لأن يتعلم من أخطائه التاريخية ، مبيناََ أن الفترة الانتقالية الحالية تعد آخر فرصة متاحة للسودانيين ليتعلموا من تجارب الماضي ويؤسسوا لبناء دولة يتساوى فيها الجميع دون أي تمييز، موضحا أن كل الأطراف التي شاركت في مفاوضات جوبا حاولت الإجابة على سؤال كيفية تأسيس دولة المواطنة و الحقوق من خلال إتفاق السلام الذي وقع في الثالث من إكتوبر الجاري بجوبا.
وأبان عضو مجلس السيادة الانتقالي أن حمل السلاح كوسيلة لنيل الحقوق يمثل سلوكاً وطنياً خاطئاً ومدمراً ، مشيراً إلى أن الإستجابة لمظالم أهل الوسط والتي تمثل مظالم تنموية وخدمية تعتبر نوعاً من الوعي الوطني، وأضاف ” لا نستطيع المحافظة على وحدة السودان إلا إذا إستجبنا لمعالجة جميع المظالم التاريخية”.
وقال التعايشي إن إتفاقية جوبا تم تصميمها بحيث تفتح طريقاً جديداً للوحدة بين السودانيين ، مبيناََ أن الغرض منها هو وقف الحرب في السودان ومخاطبة جذور القضايا بمناطق البلاد المختلفة وتحقيق العدالة الانتقالية و التحضير للمؤتمر الدستوري وتعريف الهوية الوطنية ومعالجة وضعية الجيوش وبناء مؤسسة عسكرية واحدة.