أعلن وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أتسيك سيلاسي، الجمعة، عن عزم بلاده “تسوية الخلاف مع الصومال سلميا”، مؤكدا أن التعاون مع القوى المعارضة للسلام هو استراتيجية قصيرة النظر وغير منتجة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية “إينا”.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا، الأربعاء، حول تطورات الأوضاع في الصومال بعد أسابيع قليلة على توقيع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي على بروتوكول تعاون عسكري ثنائي مع نظيره الصومالي، إثر توقيع أديس أبابا في وقت سابق على اتفاق مع حكومة “أرض الصومال” يضمن لها منفذا بحريا في الأراضي الصومالية.
وتحدث وزير الخارجية الإثيوبي في إحاطة إعلامية، الجمعة، عن التطورات الإقليمية الحالية، بما فيها الخلافات بين إثيوبيا والصومال.
وزعم سيلاسي أن “إثيوبيا اختارت عدم الرد بالمثل عندما تعرضت مؤخرا لهجوم من قبل بعض المسؤولين الحكوميين الصوماليين والقوات المعادية التي تسعى إلى استغلال الفرص لزعزعة استقرار المنطقة”، حسب وصفه.
وأضاف وزير الخارجية الإثيوبي، أن ما أسماه بـ”الخطاب العدائي” والتهديدات لن تثني إثيوبيا عن التزامها بالسلام في هذه المنطقة”، موضحا أنه “يتعين علينا مضاعفة جهودنا لوقف أولئك الذين يحاولون التراجع عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد الإرهاب في هذه المنطقة”.
كما تحدث وزير الخارجية الإثيوبي عن قبول بلاده “تسهيل المناقشات مع الصومال، أولا في نيروبي، واستمرار هذه الجهود في أنقرة، حيث أحرزت هذه الجهود تقدمًا وتبشر بالنتائج”، طبقا لما نقلت عنه وكالة “إينا”.
وقال سيلاسي إن هذه الجهود لا ينبغي أن تقوضها “تصريحات استفزازية”، مضيفا أن “التواطؤ مع القوى المعادية للسلام في هذه المنطقة هو أيضًا قصير النظر وغير منتج”.
وأوضح الوزير الخارجية الإثيوبية: “باعتبارنا أكبر دولة في هذه المنطقة، فإننا لا نتعامل باستخفاف مع مسؤولية حماية سلامة وضمان مصير بلدنا ومنطقتنا”، بحسب وكالة “إينا”.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قالت في بيان نشرته على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): “عملت إثيوبيا بلا كلل من أجل السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل النمو المشترك، وغذّت الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة، كما شاركت إثيوبيا في مناقشات عديدة لحل الخلافات مع الحكومة الصومالية وحققت تقدما ملموسا بالمحادثات، وعوضا عن البناء على هذه الجهود للوصول إلى السلم، تتواطأ الحكومة الصومالية مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.