لنتخطى آثار هذه الخطابات، لأن السودان بلد متعدد ومتنوع نسعى جميعا لنوحد هويته التي تذوب فيها الثقافات كافة ويُحظر فيها أي نعت عنصري بغيض”.
وطالب عبد الحكيم كل من يرتفع صوته بـ”هذه الخطابات العنصرية بأن يصمت ويترك الباب لدعاة الوحدة في التنوع السوداني العريض من أجل خلق الهوية السودانية”.
خطاب كراهية
من جهته قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أبوعبيدة برغوث، لـ”إرم نيوز” إن تصريحات المسؤولين وقادة الجيش باستخدام عبارة “عرب الشتات” تأتي في إطار خطاب الكراهية، وأضاف أنه “خطاب خطير ومشين ومعيب، ويمثل واحدة من المهددات الكبرى التي قد تقود إلى تقسيم البلاد”.
وأشار إلى أن “التصريحات بهذه اللهجة تجعل قادة الجيش السوداني يتحدثون وكأن السودان حاكورة تخصهم وحدهم، وأن كل من يختلف معهم يصفونه بالأجنبي وعرب الشتات”.
واعتبر برغوث أن التصريحات على هذه الشاكلة “مشكلة كبيرة تسلُب حيادية المؤسسة العسكرية وتهدد وحدة السودان واستقراره وأمنه”.
وذكر أن تصريحات قادة الجيش تأتي ضد مكونات اجتماعية عريقة موجودة منذ بداية تكوين الدولة السودانية، بل من أسس أول دولة وطنية في السودان وهي دولة المهدية.
وأضاف قائلا: “شيء مؤسف أن تلغى دور مجموعات اجتماعية كبيرة في لحظة، وتصف كل هذه القبائل العريقة بأنهم عرب شتات، وأنهم فقط حواضن الدعم السريع”.
وأشار برغوث إلى أن “هذه الخطابات لديها عواقب وخيمة على منسوبي القبائل الموصوفة بعرب الشتات، خاصة الذين يتواجدون في مناطق سيطرة الجيش السوداني، وقد تعرضهم إلى أشكال الانتهاكات كافة بما فيها القتل”.