لا يوجد شيء محفوف بالانحطاط الأخلاقي المروع أكثر من غبي ومنحرف وأقفر من الغباء المستعصي، مثل من يتبنى ترويج الأكاذيب القائلة إن قوات الدعم السريع قبلية ومقتصرة على قبائل البقارة فقط. فهل نحن ننحدر منهم أم أن لنا معهم علاقات جينية ووراثية؟ هل تعلمون أننا اليوم أهل الخرطوم والشماليون نشكل رأس رمح قوات الدعم السريع؟
دعونا نجري مقارنة بسيطة. هل الجيش الإرهابي المنكوب حصراً ماركة مسجلة لجنسيات معينة فقط أم هي قوات الدعم السريع؟ ولعل بعض الفاشيين والأوغاد الأغبياء يريدون تبسيط غبائهم العنيد والمستعصي من أجل فهم السؤال. أين تجد القومية السودانية اليوم في جيش الإرهاب أم في قوات الدعم السريع؟
أيها السادة، نحن نعيش في تريميتور اليوم، وليس الماضي، ولا نريد أن نكرر كثيرا، ولكننا نتمسك بمقولة أن التكرار يعلم الحمار، ونكررها مرة أخرى: نحن لا نشك في التطور الإنساني والفكري و الطفرة الأخلاقية والسياسية التي حدثت في قوات الدعم السريع بقيادة القائد الاستثنائي الملهم الفريق أول حميدتي.
ولا نشك في أنه صادق في إعادة الأمة إلى المسار الثوري لبناء وترسيخ اللبنات الأساسية للدولة السودانية الجديدة، ورؤيتها في دمجها في الجيش عبر العملية السياسية.
والحقيقة ستبقى ولو أنكرها الحاقدون. لولا وفاء شجاعة القائد الملهم لكنا تحت قبضة دكتاتورية الكيزان الإرهابية المتطرفة منذ العام الماضي. ومن ينكر ذلك عليه أن يجد حلولاً لعقليته الخاملة والعقيمة بسبب التلوث الأخلاقي والروحي الكامن فيه.