سعيد الكردفاني ✍🏼
تصاعدت وتيرة الخلافات بين الجيش والعناصر الاسلاموية المتشددة من كتيبة البراء بصورة دراماتيكية فاقت تصورات اكثر المحللين الذين قللوا من اهمية الخلاف مابين الضباط الاسلاميين قيادات البراء وبين قيادات القوات المسلحة الآخرين باعتبار ان سيطرة الاسلاميين اصبحت واقعا ملموسا لافكاك منه! وتزايدت وتيرة الخلافات منذ عدة ايام اثر سرقة مخازن السلاح والذخيرة الموجودة داخل مقر الفرقة الثالثة مشاة بشندي بولاية نهر النيل.
واكدت مصادر عسكرية مقربة أن قائد الفرقة اللواء الركن حمدان عبد القادر إتهم أفراد كتيبة البراء بن مالك الإرهابية، الذين كانوا ضمن طاقم الحراسة أثناء كسر وسرقة مخازن السلاح بالفرقة وكثرت التكهنات بعد سماع اصوات الرصاص فيما يبدو اشتباك داخل الفرقة مباشرة بعد دوي المضادات الارضية تجاه مسيرات انتحارية مجهولة تقصف محيط المهبط الجوي بالفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي!
تداولت مصادر بكثافة بعض التسريبات حول مقتل قائد كتيبة البراء قطاع شندي والمدير التنفيذي للكتيبة واكثر من 5 من منتسبي كتيبة البراء داخل الفرقة الثالثة مشاة مدينة شندي إثر إشتباكات بين كتيبة البراء والجيش داخل الفرقة! بينما قال بيان صادر عن الفرقة ان المسيرات تتبع لقوات الدعم السريع دون اي تأكيد من الناطق الرسمي للجيش! ومن الملاحظ تعدد حوادث المسيرات منذ حادثة افطار كتيبة البراء مرورا بعطبرة والقضارف والمعاقيل واخيرا الفرقة الثالثة مشاة شندي ، مع علم الجميع ان كتيبة البراء تتحكم بصورة واسعة علي مخزون المسيرات التابع للجيش!
وبحسب مصادر عسكرية ان حوادث المسيرات تأتي في اطار تصفية الحسابات المتعلقة بخلافات هيئة قيادة الجيش وارتباطها بالموقف من كتيبة البراء الارهابية والعناصر المتشددة والدواعش المتحالفين مع جيش البرهان تحت قيادة واشراف رموز الحركة الاسلامية وقيادات المؤتمر الوطني التي تعمل علي عرقلة المفاوضات خاصة بعد اعلان ميقاتها في الاسبوع الاول من مايو المقبل في ظل الموقف المعلن من قيادة الحركة الاسلامية برفض التفاوض مع جدية المجتمع الدولي والضغوط الامريكية التي اثرت في تليين موقف قيادة الجيش مما عجل بظهور الخلافات واستباق الحركة الاسلامية عبر اذرعها العسكرية وكتائبها لحسم الخلاف عن طريق الرصاص واسكات الاصوات المنادية بالتفاوض وانهاء الحرب عبر الوسائل السلمية وقبول منبر جدة!