جاء في الأنباء ان حاكم اقليم دارفور، مني اركو مناوي، قد أكد خلال زيارته لقيادة قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور، ان النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو قد بذل جهودا مقدّرة واسهم في استكمال عملية السلام والاستقرار في البلاد.
عندما تأتي مثل هذه الشهادة الغير مجروحة من احد كبار قادة حركات الكفاح المسلح والذي كان له صولات وجولات في المفاوضات التي كانت جوبا مسرحا لها حيث جلس وفد الحكومة الانتقالية برئاسة القائد دقلو مع وفود حركات الكفاح المسلح واستمرت زهاء العام وتمضخت عن اتفاقية سلام السودان، فانها تعبّر عن تقدير خاص للسيد النائب الاول على صبره وجدله وتحمله لوعثاء السفر والجلوس لساعات طوال متحلقا حول طاولة المفاوضات، كما انها شهادة على ان القائد دقلو وضع نصب عينيه المصلحة العليا للبلاد وتجنيبها التشظي والتشرذم.
نقول ان تصريح حاكم اقليم دارفور له ما بعده اذ انه يعتبر ضربة البداية للتعاون الوثيق بين حكومته وقوات الدعم السريع لحفظ السلام والتعايشالسلمي بربوع دارفور الحبيبة واسكات صوت البندقية الى الابد.
فالتصريح يبعث الطمأنينة في النفوس بأن الكل في دارفور سيسعي لجعل السلام الذي قاده دقلوا واقعا يمشي على الارض فالرائد لا يكذب اهله.