من اقوال البرت اينشتاين : الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة.
نرتكب جميعنا اخطاء حمقاء من آن لآخر، والتاريخ مليء بالعديد من الامثلة، وفي السودان تحديدا درج ساستنا من لدن ما قبل استقلال البلاد على تكرار نفس التجارب الفاشلة وانتظار نتائج مختلفة، فالنخب السياسية على مر السنوات تقول بفعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات حذو الحافر بالحافر وتنتظر في غباء مستحكم نتائج مختلفة، فالوهم هو ان تنتظر النصر من اشخاص ارتبطت سيرتهم بالفشل وتوكل لهم مهام كبيرة.
ان من ينتظر ان تحقق المحاولات بتكوين تحالفات سياسية نجاحا فهو واهم، حتى لا اقول غبي، لان العبور الذي يتشدقون به لا يعرفه الفاشلون.
لقد جربنا مرارا وتكرارا ما يسمي بالحوار الوطني وتحالفات الاحزاب السياسية حتى ان دفاتر مسجل الاحزاب السياسية التي اصبحت بالمئات بعد التشظيات التي حدثت اصبح مليئة باسماء الاحزاب التي تتشابه في اسمائها الاولي وتختلف في نهاية تسمية الحزب باضافة كلمة او كلمتين ثم يتم تسجيلها ضمن الاحزاب السياسية بعد رفع قائمة باسماء المؤسسين الذين ترد اسماءهم في قوائم احزاب اخري!
وواضح ان نخبنا السياسية اصبحوا مثل البوربون لا يتعلمون ولا ينسون فلا زلنا نقرأ كل يوم عن الية وطنية لحل قضايا الوطن تضم نفس الاشخاص الذين قادوا الاليات الفاشلة السابقة.
ليت نخبنا السياسية تسترجع قول البرت اينشتاين الذي اوردناه في مستهل هذا المقال بأن يبدأوا في التفكير خارج الصندوق وعدم تكرار التجارب السابقة التي اثبتت فشها اذا ارادوا لهذا الوطن المنكوب ان يعبر وينتصر.