قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني ينظر بريبة لتزايد تهريب فتيات إثيوبيات عبر الحدود المتوترة عسكريا يرجح ممارستهن أنشطة تجسسية ضد انتشار القوات السودانية بالفشقة.
ومنذ نوفمبر الماضي بدأ الجيش السوداني في استعادة سيطرته على أراضي الفشقة بعد أن ظل مزارعون ومليشيات إثيوبية تفلحها لنحو 25 سنة.
وبحسب المصدر العسكري فإن تزايد عمليات تهريب الفتيات الإثيوبيات في الشريط الحدودي تحت غطاء تجارة البشر يأتي وفق مخطط إثيوبي استخباراتي لاجهاض خطط اعادة انتشار القوات المسلحة السودانية في مواقعها القديمة بالفشقة.
واعتبر ذات المصدر أن الجيش الإثيوبي معظمه من الفتيات ما يحفز قياداته للاتجاه للتجسس وتلقي معلومات عبر انتشار الفتيات الإثيوبيات بزعم تجارة البشر.
وأشار إلى الفتيات يعبرن من خلال مناطق ومواقع عسكرية في حين أن المنطق يحتم أنه في ظل الاضطرابات العسكرية الحالية والمعارك المتوقعة يستبعد تزايد نشاط عمليات الاتجار بالبشر.
وتمكنت شرطة مكافحة التهريب والجمارك السودانية بولاية القضارف من توقيف عصابتين تعملان في الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة والزخائر بحوزتهم 63 فتاة إثيوبية من قوميات الأمهرا والكومنت والأرومو والقُمز.
وجرى توقيف العصابة والفتيات الإثيوبية في منطقة غابة “أم بليل السابعات” بمحلية القلابات الغربية على متن شاحنة يملكها متهمين إثنين من الجنسية السودانية كانت في طريقها الى العاصمة السودانية الخرطوم.
ووضعت هيئة الجمارك ومكافحة التهريب يدها على 71 بندقية كلاشنكوف بحوزة متهم على متن دراجة بخارية في منطقة “كاكوم” بمحلية القرّيشة على الحدود كانت في طريقها الى إثيوبيا.
وكشف مدير شرطة ولاية القضارف اللواء كمبال حسين عن حرص الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى على التصدي لظاهرة تجارة البشر ومحاربة الجرائم العابرة والحدودية.
وقال كمبال إن الشرطة تسعى للأمن الداخلي والتعايش السلمي وانفاذ البروتكولات والاتفاقات الدولية مشيرا إلى أهمية انجاح الموسم الزراعي وتأمينه وحركة الرعاة بعد أن تم الدفع بتعزيزات عسكرية شرطية في الحدود