طالب السيد مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة بضرورة تكوين حكومة إسعافية تعالج الأزمة الاقتصادية والسياسية وتعمل على التحضير للانتخابات القادمة.
وقال مبارك إن التطبيع مع دولة إسرائيل أتى بنتائجه المتمثلة في رفع الديون والرفع من قائمة الإرهاب.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم بدار الحزب بالخرطوم، هنالك فتح كبير في علاقات السودان الخارجية على الصعيد الاقتصادي وذلك بعودة المؤسسات المالية الدولية للتعامل مع السودان بعد سداد ديونها بواسطة أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسويد، لكن هذا الفتح لم يصاحبه أي جهد داخلي لزيادة الإنتاج وتحسين خدمات الصحة والتعليم والكهرباء وتوفير الوقود.
وأكد مبارك أن السودان يعاني منذ شهور من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة بسبب عدم توفير الوقود وقطع الغيار للصيانة، مشيرا إلى أن النقص في الكهرباء يصل إلى 60% وأكثر وأن هنالك حلولا ممكنة لذلك إذا توفرت الإرادة والمعرفة، وتتمثل الحلول في الحصول على تمويل من الصناديق العربية لبناء خط ناقل للكهرباء من مصر بطاقة 5 آلاف ميقاوات وحث البنوك على تمويل المصانع والمزارع لتركيب الطاقة الشمسية كما حدث في مصر وربطها بالشبكة القومية، إضافة إلى إعمار المحطات القديمة. وقال الفاضل إن هذه الخطة يمكن تنفيذها من 6 إلى 12 شهرا كبرنامج طوارئ.
وحول المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال قال الفاضل (لا بد من عقد معاهدة سلام وعدم اعتداء بين حكومة السودان ودولة جنوب السودان تنهي الحرب بالوكالة بين الدولتين قبل الدخول في اتفاق سلام مع الحركة الشعبية شمال التي يقودها عبد العزيز الحلو).
ودعا مبارك إلى ضرورة التعجيل بالانتخابات وإنجاز السجل الانتخابي ومفوضية للانتخابات، إضافة إلى كتابة قانون الانتخابات، داعيا إلى أن يكون رئيس الوزراء هو رئيس المجلس السيادي المدني لما يتمتع به مواصفات وعلاقات مع جميع الأطراف السياسية في الداخل والخارج.
وقال مبارك إن الأيام المقبلة ستشهد توحيد حزب الأمة وجماهير الحزب هي التي تحسم رئاسة الحزب.