مقال وجه النهار : هاجر سليمان
تعجبت كثيراً وأنا أقرأ بيان شرطة مطابع العملة والتي أكدت بأن الحريق محدود وطال مكاتب إدارية وأنه فور اندلاع الحريق تم إبلاغ شرطة الدفاع المدني.أولاً .. المسافة بين أقرب نقطة إطفاء تقع قرب مواقف جاكسون وموقع الحريق عبارة عن بضع دقائق بالسيارة خاصة أن الطرق خالية تماماً من المارة ولو تلقى الدفاع المدني البلاغ في وقته لتمكن من الوصول إلى موقع الحريق وإطفائه قبل أن يمتد ليحرق ذلك الكم الهائل من المكاتب والبالغة (24) مكتباً .ثانياً .. لم يتم إبلاغ شرطة الدفاع المدني فوراً كما جاء ببيان الشركة وحاول المتواجدون إطفاء الحريق بطريقة ذاتية ولم يفلحوا والفترة التي أمضوها في المحاولات الفاشلة لإطفاء الحريق كانت السبب في تمدده وحرقه لكل ذلك العدد من المكاتب وفي طابق واحد .مما تقدم نخلص إلى أنه كان بإمكان الشركة أن تقوم بإبلاغ الشرطة عبر اتصال هاتفي بطريقة مباشرة وإن كان حدث ذلك فكان هذا سيقي الشركة مصيبة احتراق ذلك الكم الهائل من المكاتب والمستندات مع الأخذ في الاعتبار أن الحريق لم يستهدف سوى مكاتب الإدارة المالية وفي طابق واحد، أضف إلى ذلك أن المحاولات العقيمة للإطفاء بدون خبرة في التعامل كان لها دور كبير في امتداد الحريق لتلك المكاتب ولا نعلم هل هي الصدفة أم أنه أمر مخطط له مسبقاً ؟؟نطالب بتشكيل مجلس تحقيق حول الحريق الذي طال شركة المطابع خاصة أنه لم يتم حتى الآن الكشف عن أسبابه ونطالب بالتوصل للأسباب الحقيقية للحريق ثم اتخاذ تدابير وإجراءات ومجلس محاسبة لمسؤولي الشركة خاصة أن وقوع حريق كهذا يؤكد عدم وجود أية إجراءات سلامة ووقاية بالمبنى وحسب معلوماتنا فإن منسوبي الشركة استعانوا بشركة مجاورة لإطفاء الحريق ولم يجروا اتصالاً هاتفياً وحينما فشلوا في الإطفاء بعد زمن كاف يمكّن من انتشار الحريق ذهبوا إلى الدفاع المدني وأبلغوهم لتسارع شرطة الدفاع المدني بإطفاء الحريق .نريد معرفة الأسباب الحقيقية لوقوع الحريق ولا نريد إقحام أنفسنا فيما لا يعنينا ولكن مثل هذا حريق سيكون قضى على مستندات مهمة خاصة أن مؤسسة كهذه لها علاقة بالمال كان من المفترض أن تكون إجراءات السلامة فيها أكثر توفراً وأن يتم تصميم المبنى بطريقة آمنة تمنع حدوث الحرائق، ونتساءل هل هنالك نسخ لتلك المستندات التي احترقت؟ وهل الحريق الذي اندلع قضاء وقدر ؟ أم أنه حريق مفتعل ؟؟إني أرى أن هنالك عدداً من الحرائق المجهولة التي طالت مؤسسات بمستنداتها ومن وقتها وحتى الآن لم تجر أية عمليات تحقيق واسع لتكشف أسباب تلك الحرائق فهل القاسم المشترك بين جميع هذه الحرائق التي طالت مؤسسات مهمة هو محاولة التخلص من بعض المستندات المزعجة أم أن الصدفة تلعب دورها