هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين متظاهرين في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون أسقطوا تمثالين لسلفيه أبراهام لينكولن وثيودور روزفلت، وطالب بسجنهم مع وصفهم بـ “الحيوانات”.
وتعليقاً على الاضطرابات التي شهدتها بورتلاند ليلة الأحد، قال ترامب في تغريدة على تويتر “ضعوا هذه الحيوانات في السجن حالاً. اليسار الراديكالي لا يعرف سوى الاستفادة من القيادة الحمقاء للأغبياء. هذا هو (جو) بايدن! القانون والنظام!”.
ووقع العنف ليلة الأحد عشية “يوم كولومبوس” وتزامنا مع احتفالات ذكرى اكتشاف كريستوف كولومبوس للقارة الأميركية، وهو اليوم الذي غيرت ولايات أميركية عديدة تسميته إلى “يوم الشعوب الأصلية” بسبب الاتهامات المتزايدة لكولومبوس بأنه أرسى دعائم الاستعمار والعنصرية في القارة.
وذكرت الشرطة أن حوالي 300 شخص تجمعوا وسط بورتلاند ذاك المساء، يرتدي غالبيتهم ملابس سوداء ويعتمرون خوذات وكانوا ملثّمين، حيث أسقطوا تمثالا لروزفلت باستخدام سيارة، ثم أسقطوا آخر للينكولن، ولطخوا التمثالين بالطلاء.
وفي نفس الوقت، تعرضت جمعية بورتلاند التاريخية، الواقعة على مقربة من المكان، لعمليات تخريب.
وقال تشاك لوفيل رئيس شرطة بورتلاند “هذه المجموعة كانت تعتزم ارتكاب أعمال إجرامية عنيفة وإشاعة الفوضى” مشيراً إلى أن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة من أفرادها.
وأضاف “إن أفراداً مسلحين” شاركوا في المظاهرة التي وصفها منظموها بأنها “يوم غضب”.
وشجب تيد ويلر رئيس بلدية بورتلاند هذه الأعمال “التخريبية القذرة” معتبراً أنها “تتعارض مع قيم هذه المدينة”.
وسبق لمتظاهرين في بورتلاند أن أسقطوا تمثالي رئيسين سابقين آخرين، هما توماس جيفرسون الذي كان لديه أكثر من 600 عبد على مدار حياته، وجورج واشنطن الذي كان يمتلك عبيداً أيضاً.