الخرطوم: رؤى نيــوز
أطاحت إدارة صحيفة الصيحة المملكة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي على نحو مفاجئ برئيس تحريرها الطاهر ساتي.
وقالت مصادر مقربة أن الغالي شقيفات أبرز المرشحين لقيادة الصحيفة بعد الطاهر ساتي حيث كان يتولى إدارة التحرير منذ فترة.
وكتب ساتي مقالا على أخيرة الصيحة الصادرة اليوم السبت اعلن فيه مغادرة الصحيفة ولكنه لم يوضح الأسباب واكتفى بالقول انه انتهت فترة التكليف التي قال في مقاله أنها بدأت في فبراير 2020 وتوجه بالشكر لكل طاقم الصحيفة الإداري والتحريري وجميع العاملين.
وتحت عنوان .. نحو فجر جديد كتب الطاهر ساتي..
:: لعلكم تذكرون، فبراير العام 2020، عندما تم تكليفي برئاسة تحرير هذا الصحيفة، وثقت في الزاوية الأولى الأسطر التالية: (التحيات الطيبات لقُرّاء “الصيحة”، ونستأذنهم بأن نكون شركاء – معهم – في صناعة سلطة رابعة يُستلهم نهجها من فضائل الحرية والسلام والعدالة.. ومع زملائي الأفاضل، لا نعدكم بغير المهنية التي سنعض عليها بالنوجذ عند رسم السياسة التحريرية لصحيفتكم)..!!
:: لم يكن بيني والقارئ وعدٌ بعد التكليف غير (المهنية).. واجتهدنا جميعاً، في هيئة التحرير، لنفي بهذا الوعد، والحمد لله، إذ في النفس بعض الرضاء لما تحقق، فالكمال لله.. أي مثل كل البشر قد نكون أخطأنا التقدير في خبر ما أو رأي، أو في ذات تحقيق أو تحليل، ولكن لم تضل سياستنا التحريرية طريق المهنية بقدر المُستطاع.. وكم هي مُرهقة هذه المهنية في أزمنة الثورة والثورة المُضادة..!!
:: ولم يكن سهلاً تغيير الصحيفة مؤسسياً وتحريرياً، إذ كانت مترهلة للغاية، وذات سياسة تحريرية غير التي تتخذها حالياً، ولكن بفضل الله – ثم تعاون المجلس والإدارة – تمت معالجة الترهل بعملية جراحية (مؤلمة)، ومع حفظ كل حقوق العاملين، وبواسطة لجنة مهنية ذات سلطة واسعة، بحيث لم تكن لإدارة التحرير غير سلطة تنفيذ توصياتها (كما هي)..!!
:: وأسعدنا خلق مؤسسة صحفية ذات نظم إدارية غير مُقيّدة إلا بالمؤسسية وضوابطها الصارمة وليس الشخوص وأمزجتها المتقلبة، وهذا كان أحد أهم أهداف التكليف.. وكذلك السياسة التحريرية للصحيفة اليوم، تختلف عما كانت عليها، بحيث تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وعلى مسافة واحدة من كل الأفكار والآراء، غير موالية لحزب أو جماعة، وغير منحازة إلا للرأي السديد، وكان هذا من الأهداف الكبرى..!!
:: وكما تتابعون، لقد تزينت صفحات صحيفتكم هذه بأقلام لها في خدمة الناس والبلد فكر وعرق، وبهم تحولت صفحاتها إلى ملتقى الرأي والرأي الآخر، في السياسة وغيرها.. الواثق كمير، الجميل الفاضل، عبد الحفيظ مريود، محمد عثمان إبراهيم، الصاوي يوسف، صلاح الدين عووضة، رباح الصادق، ياسر عرمان، عبد الله مسار، عبد الفتاح عرمان، معتصم محمود، إسماعيل حسن و.. و.. فهم كثر، ولهم جميعاً كل الحب والتقدير..!!
:: أما فريق العمل، بقيادة الأخ الخلوق الغالي شقيفات، والمبدع أبو عبيدة عبد الله والمخلص الذي يحترق يومياً السكرتاية – حتى تكتمل اللوحة – هيثم موسى.. وإخواني رؤساء الأقسام (جادين، باعو، رشا، عبد الله، ناصر وسراج الدين).. ثم قناديل الصالة، المحررين والمحررات، والرائعون في القسم الفني، وأساتذة التدقيق والتصحيح.. و.. وكل العاملين..!!
:: وفي كل عامل بالصحيفة سر هذا العطاء المتجدد يومياً.. فالأعزاء وجدوا إدارة واعية، يدير دفتها الأخ يحيى حامد بحنكة وحكمة، وبسلامة الإدارة نهضت الصحيفة، لتمضي نحو المزيد من النجاح.. ويمتد الشكر للأفاضل بمجلس الإدارة، د. مصطفى عبد النبي وأركان حربه.. أشكرهم على ثقتهم وتعاونهم طوال فترة التكليف، وقد انتهت اليوم بفضل لله.. وفقنا الله وإياهم إلى ما فيه خير بلادنا وشعبنا..!!