بينما كنت اتصفح امس الاخبار طالعت خبراً نقلته صحيفة (الحداثة) مفاده ان مدير عام المياه صرح بانه سيتم حل مشكلة المياه بالتناكر بواقع برميل لكل بيت لا وكمان الامر المضحك ان ذلك القرار المهم تم اتخاذه عقب اجتماعات وجلسات عصف ذهنى ترأسها الوالى ايمن نمر بنفسه يا راجل الكلام ده عيب منك والله !!
عقب فراغى من قراءة الخبر وجدت نفسي اضحك بعمق ودون سبب سوى اننى رسمت صورة ذهنية للوالى ومدير المياه وهما عاجزان فاشلان فرحان باتخاذ قرار توزيع المياه بالتناكر وكأنهما بهذا القرار قد اخترعا اختراعاً مهماً يفيد البشرية، بالله والى ومدير مياه يعجزان عن توفير مياه الشرب للاحياء السكنية وبلا خجل يخرجان بافكار تافهة لا ترقى لمستوى المسؤولية ولا تخرج عن دائرة العجز والفشل لحل مشكلة المياه بالعاصمة وكان من المفترض بدلاً عن الظهور فى واجهات اعلامية والتصريح ان يتقدما باستقالتيهما بسبب فشلهما فى حل مشكلة المياه .
السيد مسؤول المياه اثبت فشله التام فى ايجاد حلول ناجعة لمشكلة المياه وكيف لا يفشل طالما انه لا يفكر خارج الصندوق فشبكة المياه بالولاية قديمة وبالية تحتاج لابدال واحلال وازالة النباتات التى تقوم بسد منافذ المياه، فصلتم العمال والان انتم باشد حاجة لهم ولا تستطيعون حل مشكلة المياه او حفر مجارى مياه لتنظيفها، فشلتم فشلاً متعمداً فى توفير الامداد المائي لأحياء جبرة والكلاكلات وابو ادم والحاج يوسف والكثير من الاحياء الان خارج تغطية المياه وبرميل المياه تجاوز (٨٠٠) جنيه والحديث عن تناكر توزع المياه ليس سوى حديث من بنات افكار الوالى ومدير المياه لا اساس له من الصحة فاحياؤنا تعانى ولم يصلها تنكر مياه والجفاف مستشر نقوم برفع حافظات المياه بسياراتنا ونذهب لنملأها من احياء كوبر وكافورى او بحرى فقط من اجل الشراب ، ولا عزاء للطعام في هذا الشهر الكريم .
يعانى المواطن ايما معاناة للحصول على ماء شرب بينما الوالى وزمرته لا يكترثون ولا يبالون بامر القطوعات، حتى الان لم نجد مسؤولاً فى هذه الحكومة قال كلمة ونفذها معظم تصريحات المسؤولين تذهب هباءً منثوراً وزير الطاقة ورئيس السيادى يصرحان مبشرين المواطنين بدوام التيار الكهربائي فى هذا الشهر الكريم بينما تذهب تصريحاتهما ادراج الريح وتفضح نهارات رمضان كذبهم وها هو التيار الكهربي يعانى من قطوعات مبرمجة بالاحياء كما السابق ولا حياة لمن تنادى وعدم توفر المياه يمثل مشكلة كبرى وما زال بعض المسؤولين يكذبون ويتحرون الكذب وبعض المواطنين يصدقون ذلك ويتقافزون فرحاً بتلك التصريحات الكاذبة التى سرعان ما تبدو سوءاتها ويفتضح امرها وتسقط فى اول امتحان كشف للخديعة