تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا مع استقالة راقية إسماعيل، أول رئيسة بلدية محجبة في بريطانيا، بعد أن بكت في أحد اجتماعات حزب العمال؛ بسبب منعها من الكلام، ولاقت مجموعة من الصعوبات بسبب العنصرية.
وكانت راقية المستقيلة من رئاسة بلدية “إزلنغتون” بعد 15 شهرا من توليها المنصب، قد أشارت قبل نحو أسبوعين إلى استقالتها، وقبل يومين قدمت بيان الاستقالة لحزب العمال، قالت فيه إن الحزب “يميز ضد الأقليات، فيما يسمح للرجال البيض بالقيام بما يريدون”، حسب ما تداولته وسائل إعلام دولية.
وكان لقرار استقالتها صدى واسع في منصات التواصل الاجتماعي، بعدما عبر سياسيون وكتاب وصحفيون عن تضامنهم معها؛ بل إن هناك من شجعها على الخطوة التي أقدمت عليها، معتبرين أن استقالتها خسارة للحزب.
وكانت راقية أول مسلمة صومالية الأصل وأول سيدة محجبة تتولى رئاسة بلدية في بريطانيا، والبلدية التي ترأستها تقع ضمن لندن الكبرى، ويزيد عدد سكانها عن 215 ألف ساكن.
وفي بيان استقالتها، قالت رئيسة البلدية السابقة إن حزب العمال لم يحترم القيم التي تحملها، وفق ما أوردته صحيفة “إزلنغتون تريبيون” (Islington Tribune) في حينها.
كما نقلت عنها صحيفة “ذا غارديان” (The Guardian) أنها استقالت؛ لأنها شعرت بأنها تعرضت للتهميش داخل حزبها؛ لكونها امرأة وبسبب لونها، مشيرة أيضا إلى مشاعر الإسلاموفوبيا لدى بعض زملائها السابقين في الحزب.
كما أوردت الصحيفة تصريحا لمتحدث باسم حزب العمال عبر فيه عن أسفه لاستقالة راقية، وأشاد بالجهود التي بذلتها لخدمة منطقتها.