إنتقدت كيانات وناشطون مديرة جامعة الخرطوم فدوى عبدالرحمن على، بسبب منعها النساء من بيع الشاي داخل الجامعة، اعتبارا من الخامس أكتوبر الجاري، وطالبوها بالتراجع عن قرارها.
وأعلن تجمع الاجسام المطلبية، تضامنه مع بائعات الأطعمة والمشروبات (ستات الشاي) ودعا إدارة جامعة الخرطوم، بالتراجع عن قرارها، وإستبداله بقرار آخر في مصلحة الفئات الضعيفة، وأختيار طرق أفضل للحفاظ على جماليات المكان، بتبني مشروع لدعم هذه الشريحة وتزويدها بأدوات واثاث جميل.
من جهتها، أعلنت جمعية نسوة بجامعة الخرطوم، رفضها توقيف بائعات الشاي عن العمل بالجامعة، ودعت إدارة الجامعة بدعم عملهن وتوفيق أوضاعهن داخل الجامعة.
وأصدرت الجمعية بياناً طالعته (صوت الهامش) اعتبرت قرار منع نساء من اداء واجبهن الأسري الاجتماعي مفاجئا، وطالبت مديرة الجامعة بتوفير البيئة الملائمة لعملهن وادراجهم تحت مظلة الجامعة بشكل قانوني، و تقدير دورهن الاجتماعي.
وأشارت إلى أن توقيف بائعات المشروبات الساخنة عن العمل داخل الحرم الجامعي، سينعكس سلباً عليهن وعلى الأسر التي يعيلونها وعلى الوضع الاجتماعي لطلاب الجامعة.
ويعملن النساء اللائي يعملان كعاملات نظافة والمراسلة في مكاتب الجامعة، في مجال بيع القهوة والشاي، بعد إغلاق هذه المكاتب، ويبعن الشاي لتغطية عجز وضعف المرتب ومجابهة الغلاء المعيشي الطاحن الذي هو أشد وطاة علهن مع ضعف مرتبهم الحكومي.
وقالت الناشطة افراح محمد، في تدوينة على حسابها بـ (الفايسبوك) إن إدارة جامعة الخرطوم ”قامت بتنفيذ قرار ايقاف امهاتنا من بيع الشاي والقهوة داخل الحرم الجامعي، و السبب انو المظهر ما حضاري، فدوى خلت القضايا الاهم، وركزت في قطع ارزاق امهاتنا الفاتحين بشغلهم ده بيوت“.
وأضافت محمد، أن ”فدوى تسير على نهج محمد احمد سليمان بتستخدم سلطتها ضد الضعفاء فقط، ومظهر خالتو ليزا و هويدا ده حضاري جداً ، المظهر الما حضاري منظر الزبالة الماليه الجامعة في كل مكان“.
فيما وصف حزب تيار المستقبل قرارت فدوى عبدالرحمن بالتخبط ، مشيرا إلأى أنها حاولت كثيرا تنفيذه منذ تعيينها تحت حجة (المظهر العام) واعتبر إصرار المديرة علي تنفيذ قرارها بحجة المظهر العام، وعيا برجوازيا افنديا تحمله المديرة.
وأصدر الحزب بيانا طالعته (صوت الهامش) لفت فيه إلى أن الشعور بأن البائعات يدنسن حرم كلية غردون المقدس، ربما تريد استبدالهم بمقاهي تابعة لشركات كبيرة.
وأعلن الحزب رفضه قرار مديرة الجامعة الذي عده ظالما ودعا الطلاب المستقلين والمنظمين بكل إنتمائهم السياسية بالوقوف مع بائعات الشاي ضد هذا القرار والعمل المشترك للضغط علي الإدارة للتراجع عنه والإعتذار لأمهاتهم ستات الشاي.