شهد قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو ، اليوم (الاثنين) بمنطقة أم القري التابعة لمحلية مرشينج بولاية جنوب دارفور ، ختام ملتقي الأخاء والسلام الأجتماعي ، بين جميع المكونات القبلية بالولاية .
واشاد عبدالرحيم خلال كلمته في ختام الملتقي الذي جاء تحت شعار : تنمية شاملة وسلام مستدام (كفانا تفلت كفانا خصام) ، بجهود قيادات الإدارة الأهلية ودورها المشهود في حل الخلافات والمشاكل بين القبائل المتنازعة ، ودعاهم الي التعاون ومساعدة والي الولاية وحكومته في التنمية والإعمار والإستقرار .
وإلتزم دقلو ، (راعي الملتقي) بتنفيذ التوصيات التي خرج بها الملتقي ، خاصة محاربة الظواهر السالبة ومكافحة المخدرات التي تؤثر سلباً علي المجتمع وتفككه ، مؤكداً جاهزية القوات النظامية وإدارة مكافحة المخدرات في القضاء علي هذه الظاهرة .
وثمن قائد ثاني الدعم السريع جهود والي جنوب دارفور ولجنة امنه والإدارة الأهلية واعيان المجتمع ، الذين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل نجاح الملتقي ، وقال أن ملتقي الاخاء والسلام الإجتماعي هو تتويج لمؤتمرات الصلح السابقة (النضيف ، تلس وغيرها) ، ودعا مكونات المجتمع عامة الي طي صفحة الحرب والإقتتال القديمة وفتح صفحة التنمية والسلام وقبول الاخر ، كما دعاهم الي إستقبال اخوته في قري العودة الطوعية والقادمين من حركات الكفاح المسلح وزيارة معسكرات النزوح لتنزيل السلام علي ارض الواقع ، داعياً الي ضرورة تربية الأبناء علي حب الرطن وخرس الروح الوطنية فيهم ، وتشجيعهم الي نبذ القبلية والجهوية والعنصرية لان الغاية السودان والسودان اولاً .
وحذر المتفلتين من التمادي في إرهاب المواطنين ، معلناً جاهزية القوات النظامية لحسم كافة اشكال التفلت ، داعياً القبائل الي نبذ المجرمين وعدم إيواءهم وتسليمهم للسلطات القانونية .
وقال سيادته أن ثورة ديسمبر المجيدة ثورة وعي ، عدالة ، مساواة ، حرية وسلام ، ولابد من إعطاءها حقها وقيمتها ووضعها الطبيعي ، مضيفاً أن ثمار الثورة ستنعكس إيجاباً علي زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني .
من جانبه والي ولاية جنوب دارفور موسي مهدي ، ثمن جهود قائد قوات الدعم السريع لرعايته ودعمه للملتقي ، واصفاً إياه بالرجل الأمة الذي متي ما طلبوه وجدوه ، خاصة في قضايا الأهل والمتخاصمين بنصحه وفكره وماله ، وإهتمامه بمجتمع جنوب دارفور بصفة عامة ، مضيفاً أن الفريق عبدالرحيم دقلو ، مثالاً يحتذي به لأنه رجل بعيد عن القبلية والجهوية – بحسب تعبيره .
وكشف مهدي عن إيمان أحزاب المعارضة إبان حكم الإنقاذ بأهمية قوات الدعم السريع في صناعة التغيير وإنجاز الثورة ، وما كان للثورة أن تنجح لولا إنحياز الدعم السريع للشعب السوداني والثوار ، بعد الخطاب المشهود للفريق أول محمد حمدان دقلو لقواته في طيبة الحسناب والذي اكد اعلن فيه عدم التصدي للأبرياء والبطش بهم ، مشيداً في الوقت نفسه بتعاون قائد الدعم السريع قطاع جنوب دارفور مع القوات النظامية الأخري في تأمين الولاية .
معلناً ان الايام القادمة ستشهد إصدار مراسيم وقوانين تحاكم مثيري الفتن والقبلية والعنصرية ، داعيا الأمراء والعقدة والعمد الي الصدق وإخلاص النية والإلتزام بالعهد الذي قطعوه ، والتعاون مع حكومة الولاية لتنفيذ توصيات الملتقي عبر تشكيل لجنة مصغرة للعمل مع القوات النظامية لفتح المراحيل والصواني ، معلناً عن عدم التسامح مع الذين يزرعون المراحيل والصواني ، وقال مثل هذه المزارع ستنزع بقوة السلطة .
وعبر موسي مهدي عن سعادته بالملتقي الذي ناقش كل القضايا المتعلقة بأمن الولاية وسلامة مواطنيها .





