أعربت لجنة المعلمين عن قلقها العميق إزاء المحاكمة الجارية للمعلم منصور يوسف شكر الله، مدرس المرحلة الثانوية في بحري، أمام محكمة السوكي، حيث يواجه تهمًا تصل عقوبتها إلى الإعدام، تشمل “المعاونة الجنائية” و”إثارة الحرب ضد الدولة” و”التعامل مع جهات معادية”.
وفي بيان لها، نفت اللجنة صحة هذه الاتهامات، مؤكدة أن منصور “مدني ملتزم بمهنته التعليمية، ولم يُعرف عنه سوى النشاط النقابي والمجتمعي السلمي”، معتبرة أن القضية تمثل جزءًا من استهداف ممنهج للكوادر التعليمية في ظل الانهيار المؤسسي والأمني بالبلاد.
وحذر سامي الباقر، الناطق الرسمي للجنة، من تسييس القضاء واستخدام الاتهامات الجاهزة ضد المدنيين، داعيًا إلى محاكمة عادلة ومراقبة دولية، خاصة من الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية.
وشددت اللجنة على أن استمرار استهداف المعلمين يُضعف ما تبقى من النظام التعليمي في السودان، مؤكدة أنهم “ضحايا وليسوا أطرافًا في النزاعات”.