تقرير: مركز ررى الإعلامي
كشف مسؤولون محليون وناشطون عن أدلة مروعة تُثبت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في مناطق شمال دارفور والخرطوم، ما تسبب في كوارث إنسانية وصحية غير مسبوقة.
شهادات صادمة من دارفور
قال محمد أحمد جيزو، أحد مسؤولي الإدارات الأهلية بشمال دارفور، لـ”سكاي نيوز عربية”: “الضربات الجوية التي استهدفت منطقتي الكومة ومليط خلفت جثثًا محترقة وملامح مشوهة، مع نفوق جماعي للحيوانات وتلوث التربة والمياه”. وأضاف: “سجلنا 150 حالة إجهاض بين النساء خلال 6 أشهر فقط في منطقة يقطنها 160 ألف نسمة”.
أدلة دامغة
جمع الناشطون عينات من التربة والمياه، وبقايا جثث بشرية وحيوانية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو توثق آثارًا غير طبيعية، في محاولة لإثبات استخدام مواد محرمة دوليًا.
الخرطوم.. ضحايا التلوث الكيميائي
امتدت الآثار إلى العاصمة، حيث ربطت تقارير بين ضربة جوية استهدفت مبنى جامعياً في الخرطوم وانتشار أمراض غامضة مثل التهابات جلدية وإسهالات حادة. مصادر طبية لم تستبعد أن يكون الدخان المنبعث من المبنى – الذي يُشتبه في احتوائه أسلحة كيميائية – سببًا في تسمم جماعي.
اتهامات أمريكية رسمية
جاءت هذه التقارير بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة، الخميس، اعتمادًا على قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية العام الماضي. ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم استخدام غاز الكلور في هجمات سابقة.
إنكار رسمي وتحذيرات دولية
بينما نفت السلطات السودانية في بورتسودان هذه الاتهامات، أكد دبلوماسي أمريكي أن بلاده تمتلك أدلة “لا تقبل الشك”. من جهته، حذر ناشطون من استمرار تصاعد الأزمة الإنسانية في ظل صمت دولي مريب.