الجزيرة نت: الخميس 27 فبراير 2025
تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع تحطم طائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني في مدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم، التي تشهد حاليا قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ولم يحدد الجيش في بيانه نوع الطائرة التي تحطمت الثلاثاء، ولم تشر أيضا إلى عدد العسكريين القتلى والجرحى جراء سقوط الطائرة، الذي خلف نيرانا في المكان ودمارا كبيرا في المنازل.
46 قتيل و10 مصابين
وأعلن المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم ارتفاع حصيلة تحطم الطائرة العسكرية إلى 46 قتيلا بين عسكري ومدني، بالإضافة إلى 10 مصابين.
ويظهر من بين القتلى العسكريين، اللواء بحر أحمد محمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، بحسب رويترز.
سيناريوهات متباينة
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/2/26)- جانبا من تعليقات السودانيين على سقوط الطائرة التابعة للجيش والسيناريوهات المحتملة بشأن أسباب سقوطها ومن يقف خلف ذلك.
صراع داخل الجيش.
ولم يستبعد أبو عمار وجود صراع داخل الجيش السوداني أدى إلى سقوط الطائرة بفعل فاعل، وقال في هذا الإطار: “الشغلة فيها رائحة تصفية، يمكن الجماعة شعروا بتململ الضباط من استمرار الحرب اللعينة العبثية الهمجية بدون أفق”.
بدوره، سلط عمر الضوء على وجود مطارات عسكرية في مناطق مدنية متسائلا “أين الكلام عن المدنيين الذين وقعت في بيوتهم الطائرة؟ وما هي الخطوات التي تفكر بها السلطات لإبعاد مطاراتها العسكرية عن المدنيين؟”.
دخول منظومة للدعم السريع
أما هشام عباس، فقد عرض آراء طرفي الصراع في السودان بشأن سقوط الطائرة قائلا: “هل هي صدفة (أعطال جوية) كما يدعي المناصرون للجيش؟ أم دخول منظومة دفاع جوي حديثة كما يدعي أنصار الدعم السريع؟!”.
الانتنوف قيمتها 15 مليون دولار
وتعد الطائرة المنكوبة روسية الصنع، وبدأ إنتاجها في عام 1982 وتوقف في 2012. وتمتلك محركين مروحيين كبيرين، وصُممت للعمل في الظروف الصعبة والقاسية.
وتستطيع “أنتونوف آن-32” حمل 50 عسكريا، والتحليق بسرعة 530 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها التشغيلي إلى 2500 كيلومتر، في حين يبدأ سعرها من 15 مليون دولار.