كتبه : أبو عاصم الشيباني
من باب الإحساس المبكر بالمسؤولية ، والإدراك للمصالح العامة ، والشعور الوطني الواجب … وقبل أكثر من ستة أشهر كانت صيحة المك ( دقلل ) العالية ، وصرخته المدوية التي مزقت حجب الصمت ، وتجاوزت حواجز الصوت … ليقولها – في مدينة حلفا الجديدة – وبصوت هادر لحوح ، وصراحة ووضوح :
( إحنا الطرف التالت ده قادرين نحسموا في يوم واحد / ولكن أخلاقنا الإسلامية ، وواجبنا الوطني يمنعنا من التخريب والإعتداء …إلخ ) !، قالها بعد أن تمادى المتآمرون عليه !، قالها مدركا ما وراءها ، وعارفا حيثياتها ودوافعها ، ومستوعبا أعباءها ، متحملا ما مر به من أيام ثقال … والآن وبعد مرور شهور وشهور ، وعقب كل الذي جرى هاهو والدنا الحاني المك دقلل – زاده الله سموا – يلبي نداء الحادبين على الإتلاف ، ويستجيب لما يندفع به كل بلاء !، ليقطع الطريق أمام أهل السوء واللأواء الذين لا يعيشون إلا على نتن الفتن ، وأصداء الأدواء والمحن …
فالذي حصل من لقاء بين ( دقلل ) و ( ترق ) ما هو إلا لقاء قصير ، أتفق من خلاله على إقامة حوار يجبر به أهل الشرق كسرهم ، ويسعون في الصلاح والإصلاح قبل أن يستفحل الخطر ، ويتعاظم الضرر … وأما إستغلال السفلة لهذا اللقاء ، ومحاولة التهييج الأجوف الرخيص الذي مارسوه من تحريف ، وإظهار ( دقلل ) بصورة الضعف ما هو إلا إستمراء قبيح !، لتثوير العواطف ، ولأهداف ذاتية تدل على نفوس مريضة ، وقلوب بغيضة … فجاهلهم يكتب بحمق !، ومثقفهم – أعني هؤلاء السياسين – يطعن بدهاء !، ويؤلب بمكر !! … كل ذلك في سبيل التأليب على الأبرياء …ولكن بحمد لله أسلوبهم لا ينطلي إلا على من تهيأت نفسه لتلقف كل شيء دون ترو ولا وعي …
ومن ظن بالإدارة الأهلية المتمثلة في الناظر وعمده ، وشيوخ خطه سوءا فهو مخطئ ، وواجب عليه أن يتراجع عن هذا الظن الآثم على وجه السرعة … فهم أعرف بتراتيب الأمور ، وبالمصالح والمفاسد من جمهور نشطاء الفيس بوك الذين همهم الأكبر أن يحصدوا إعجابات ، وثناءات عجماوات من قبل أطفال الفيس بوك !..
أرجوا أن تكون هذه الكلمات : كوابح شهوة ، وموانع فتنة ، وضابطة سلوك للدعامصة الذين يتطاولون على آباءهم العمالقة …
فكونوا في ناحية …





