الدعم قوات عسكرية وطنية أنشأت بموجب قانون صدر من المجلس الوطني وصادق عليه السيد رئيس الجمهورية هذا من حيث الشرعية القانونية، اما عمليا انشئ الدعم السريع كقوة عسكرية خفيفة تستطيع الحركة السريعة والعاجلة لمواجهة اي اعتداء من اي جهة وخاصة في فترة التمرد والحركات المسلحة بل تستعين بهم الدولة حتي في الامن الداخلي وخاصة في النزاعات القبلية ثم تطور دوره لوقف الهجرة الشرعية وقضايا تهريب البشر وخاصة الهجرة العابرة السودان من السودان او دول الجوار
في كل هذه العمليات ابلي الدعم السريع بلاءا حسنا واستشهد منه عدد كبير وكذلك اصيب الكثير بجراح بل بعضهم اصيب بعاهات مستديمة
ثم شارك في الحرب السعودية واليمن بموجب قرار عربي وقرار سوداني وايضا كان دوره بارزًا ووجد اشادة اقليمية وفيها اشارات دولية من بعض الدول
ثم اهتم حتي بالجوانب الانسانية والاجتماعية وقف في كثير من القضايا ذات الطابع الانساني والاجتماعي وساهم في ذلك في كل السودان سواء كانت في درء اثار السيول والامطار او الحملات الصحية حتي ضد الكرونا
ثم قامت الثورة وانحاز الدعم السريع للثوار وقف بجانب الثورة حتي علقت صور قائده في ميدان الاعتصام بل هتف المتظاهرين حميدتي الضكران الخوف الكيزان
ولكن بعد كل هذا هنالك حملة ممنهجة ومخطط لها لتشوية صورة الدعم السريع وضد قائده وضد القائد الثاني بل ضد عموم القوات، والغريب في الامر ان الدعم السريع لديه قبول كبير من عامة الشعب في كل انحاء السودان
ولكن هنالك جهات تعمل ليل نهار لتشوية صورة الدعم واخراجه من المشهد السياسي وذلك من اكثر من جهة
اولا بعض احزاب اليسار ثانيا طامعين في الحكم يعتقدون ان الدعم السريع عقبه امام وصولهم للسلطة، ثالثا مجموعات اثنيه مسيسة ذات غرض تعتقد ان وجود الدعم السريع ودخوله في العملية السياسة يغلب المعادلة المعمول بها منذ الاستقلال وهو كلمة شاذة في معادلة الحكم في السودان، رابعا دول خارجية تعمل ضد الدعم السريع لاسباب كثيرة معلومه له ولنا،
خامسا شعور كتيرين ان قائد الدعم والقائد الثاني يتحركون في مساحات واسعة لها اثر في المستقبل وخاصة في مرحلة الحكم الديمقراطي وهذه تخيف كثر من طامعين في الحكم بالطريقة التقليدية القديمة وهي تملك المال والعلاقات الخارجية وتعمل في دوائر المخابرات الخارجية بل بعضهم يعتقد ان الدعم السريع يوثر في كل المشهد السياسي وايضا قيادة قائده لعملية السلام
كل هذه العوامل جاءت بهذه الحملة المنظمة والمرتبة عبر وسائل مختلفة وتديرها شبكات متخصصة في صناعة الراي وتشوية السمعة
ولكن واضح ان هولاء تنقصهم كثير من المعلومات عن قوة الدعم السريع وحاضنته الاجتماعية ولذلك لن يتحقق لهم الغرض المطلوب مهما بذلوا من جهد والدعم ينتشر ويتمدد ويكسب كل مواطن وطني في السودان ويحد تقدير كبير من هولاء السودانيين الوطنين من غير ذات الفئات صاحبة الاغراض التي ذكرتها
وطبعا كل المحاولات لاضعاف الدعم السريع بذلت بعضهم ذهب لتقسيم القوات علي اسس قبلية بل علي بطون القبائل وقوات الدعم السريع والمنتدبين اليه من القوات الاخري وسعوا علي الفتنة بينه وبين الجيش وبينه وبين حركات الكفاح المسلح التي وقعت علي السلام وتلك التي لم توقع بل حتي مع الثوار ووراء كل ذلك بقايا اجهزة امنية خارج المنظومة العاملة في الدولة في شكل مجموعات واجهات قبلية او مجموعات تعمل لصالح مخابرات بعض الدول وهكذا
اذن الحملة المرتبة والممنهجة والتي تدور وتدار ضد الدعم السريع هذه الايام بما ذكرت لها من دوافع لن تنجح لان الشعب السوداني يميز بين الغث والسمين والحقيقة وغيرها
بل يعلم الجميع ان ادارة الشعب وتوجيه بالريموت كنترول الي مصالح و اغراض بعض نخب محددة صارت تجارة كاسدة وبايرة بل تجاوزها المجتمع السوداني بالوعي والمعرفة والعلم والادراك بل كل هذه الاساليب معلومة لعامة الشعب ناهيك عن العاملين في الشان العام
اذن الرسالة التي نوجهها لاهل السودان وهم اعلم بها ان قوات الدعم هي قوات وطنية سودانية قامت بادوار كبيرة لصالح الوطن وهذا لا يمنع مخالفات هنا وهنالك يحاسب عليها في الحال وكذلك تجود بمزيد من التدريب والتاهيل كما ان انسجام هذه القوات والجيش هي القاعدة القوية التي هي اس الامر
اخيرا قوات الدعم ليست قوات شاذة ولا مثيل لها في العالم فالشبيه لها في العالم موجود من دول عظمي
اذن علي القائمين علي حملات التشوية ضد الدعم السريع عليهم ان يدركوا ان لااثر لها علي هذه القوات لانها والشعب السوداني عارفين وواعين ومدركين لهذه الحملة
اما الدعم السريع فعليه العمل علي مزيد من الضبط والمحاسبة والتدريب والتاهيل بل ان يعي اي جندي في الدعم انه مستهدف ولذلك يجب ان يكون في مستوي عال من الانضباط والانتباه محاسبه نفسه قبل الاخرين بل يجب ان يكون قدوة في كل شيء ويخاف علي سمعته وسمعة رؤسائه وحتي حاضنته الاجتماعية
علي العموم علينا كشعب سوداني ان نحترم قواتنا النظامية علي راس ذلك القوات المسلحة والتي هي حامية حمي الوطن وهي تقاتل منذ الاستقلال وحتي الان لم تنهزم ولَم تنكسر ولَم تلين لها قناة وكذلك احترام الشرطة التي لولاها ليس فينا من ينام امنا بل امن في بيته وعرضه وماله. هم ساهرون نحن نيام
اما الامن الوطني يجب ان يكون محل الاحترام ونعيد له كافة صلاحياتة ليس هنالك بلد ليس فيها جهاز امن كما وان جهاز الامن في السودان في مقدمة اجهزة الامن الدولية من حيث الخبرة والتاهيل والمعرفة والعلم والاحتراف هو جهاز وطني يستحق التقدير والاحترام
اخيرا نقول للقائمين علي حملة تشوية الجيش والدعم السريع والشرطة والامن الوطني اوقفوا هذه الحملة لانها معلومة لصالح اعمال مخابرات لاضعاف هذه القوات لتنفذ الاجندات الاخري منها تقسيم البلاد وتفتيت السودان
نسال الله التوفيق
تحياتي
عبدالله مسار
الخرطوم
٢٠٢١/١/١١
