أقامت التنسيقية العليا لأبناء الرحل مؤتمرها الصحفي أمس الإثنين بولاية غرب دارفور بغرض تمليك و توضيح الحقائق للرأي العام ولمنظمات المجتمع المدني وجميع العاملين في الحقل الإنساني ووسائل الإعلام وجميع أجهزة الدولة.
تناولت التنسيقية في مؤتمرها بعض القضايا التي تجاهلها و تناساها والي ولاية غرب دارفور الأستاذ عبدالله الدومة في لقاءه الأخير بمنبر وكالة السودان للأنباء(سونا) بخصوص أحداث الجنينة المؤسفة مؤخراً حيث راح ضحيتها الكثير .
مما أدى إلى إشمئزاز التنسيقية عن عدم ذكر الوالي لضحايا أبناء الرحل منذ أحداث “كريندق” إلى حادثة الطفلين مكة و أخيها. وهذا التجاهل أزعج مكون الرحل حيث أدى إلى قيام مؤتمر صحفي احتجاجاً على ما بدر من والي الولاية من تهميش لقضايا و ضحايا الرحل حيث تعتبر شريحة الرحل ركيزة من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في رفد الإقتصاد القومي بالثروة الحيوانية والزراعة .
تنسيقية الرحل التي خرجت من رحم الثورة السودانية ولها رصيد نضالي وثوري ضخم إمتداداً للنضالات الثورية التي عاشها الشعب السوداني في صناعة السلام و هي جسم ثوري مطلبي علي غرار الأجسام الثورية الموجودة .
حيث لعبت تنسيقة الرحل دوراً مهماً في ثورة ديسمبر المجيدة التي إقتلعت نظام الثلاثون عاماً ، هنالك أدوار مشهودة لتنسيقية الرحل حيث بادرت بوقفة تعايش سلمي بين جميع أطياف مجتمع ولاية غرب دارفور وذلك لنبذ العنف و العنصرية و كافة الإنتهاكات ودعم المصالحات القبلية و طي صفحة الصراعات ، ولعبت دوراً مهماً في دعم ملف سلام جوبا .
تسعى التنسيقية في مقبل الأيام لإقامة مؤتمر صلح شامل بالولاية تُشرك فيه كل مكونات و قطاعات الولاية من شباب ومرأة و وجهاء الولاية و الرعاة و النازحين و منظمات المجتمع المدني و الحركات المسلحة السودانية الموقعة على السلام و الإدارات الأهلية تقدم من خلاله اوراق عمل من جهات ذات إختصاص لمعالجة كل المرارات التي تذوقها أهل هذه الولاية مما ينعكس ذلك في تفشي الفقر و الجهل و الصراعات القبلية.





