بقلم : وليد وحل
فيما سبق كانت الحروب القبلية هي عنوان الموقف الأمني بدارافور بحيث كانت تحصد الصراعات الاهلية القاتلة في اقليم دارفور غربي السودان بإستمرار مئات الأرواح وتتسبب في نزوح الآلاف علاوة على حرق القرى ونهب الممتلكات.
لاننسي ان النظام البائد كان له دوراً كبيراً في تاجيج الصراعات الاهلية بأقليم دارفور، لقد كانت الصراعات موجوده بشكل محدود في اقليم دارفور لكنها تطورت بشكل كبير بسبب سياسات نظام الرئيس المعزول عمر البشير الذي خلق تنافس بين القبائل في ادارة الولايات والمحليات والوصول الى السلطة التنفيذية والتشريعية عبر المجموعات القبلية ، الأمور التي ادت إلي تأخر الإقليم عن التنمية والتطور وافقدته خيرة أبنائه .
أذا اتجهنا إلي أقليم دارفور نجد إن الإمكانيات التي يتمتع بها هذا الإقليم من ناحية الموارد مهولة جدا إلا ان الحرب التي تسلقت جدرانه منذ وقت مبكر حالت دون الإستفادة من هذه الموارد الأمر الذي جعل قائد قوات الدعم السريع يسعي بجدية لحلحلة جميع الإشكاليات القبلية وأشكال الحرابة في الإقليم مما جعله يقوم بتكليف قواته وضبطهم وإذكاء روح المسؤلية المجتمعية داخل القوات التي لديها معرفة لجغرافيا المنطقة وتبايناتها القبلية جعلتها الأكثر تاهيلا لحلحلة المشاكل.
دعنا نقول إن أمن إقليم دارفور بعد عون الله قد أتي بفاعلية قوات الدعم السريع عبر قادته الميدانيين الذين هرعوا بجديتهم إلي كافة مناطق الصراعات وعملوا علي تحجيم الخسائر وإدراك المواقف وإحتوائها، وجمع السلاح المنتشر بين القبائل وأكدوا لهم ان لاحاجة للسلاح بعد الآن. عمل جميع القادة في الدعم السريع بمسؤلية كبيرة جدا بحيث إنهم تناسوا انتمائاتهم القبلية الضيقة وحملوا هم انسان دارفور وتعاهدوا علي حمايته من ويلات الحرب والتهجير وإعادة بناء الإقليم وتعميره وعودة النازحين إلي قراهم وتأمين المواسم الزراعية وقد قاموا بذلك علي أكمل وجه حتي نالوا استحسان الأهالي واعادوا الطمأنينة التي إفتقدها سكان الإقليم منذ إن نشبت الحرب في دارفور، أختلف الوضع الأمني كثير جدا بعد أن تولت قوات الدعم السريع زمام أمره بالإقليم فبدأ المرحال آمنا والزرع قد حصده ملاكه دون ان يفقد محصوله كما كان في السابق والمؤشرات جميعها تدل علي ان الاستقرار الأمني ساهم بشكل كبير في المواسم الأخيرة من رفع وتيرة الإنتاج الزراعي لدي الأهالي بالاقليم .





