مهمة الألفة الأساسية تتمثل فى تنظيم سلوك الطلاب داخل الفصل فى أقصر فترة زمنية وهى فترة ما قبل بداية الحصص وهذه الفترة التى يمارس فيها الألفة سلطاته وصلاحياته أشبه بالفترة الإنتقالية والألفة تتم عملية تفويضه من مرشد الفصل ولا يحق للطلاب إختيار الألفة وللألفة صلاحيات غير تنظيم سلوك الطلاب مثل رصد الظواهر السالبة فى غياب المعلم ويقوم بتوفير كل التحضيرات للحصة القادمة مثل إحضار الطباشور ونظافة السبورة ولكل ألفة طريقة خاصة فى التعامل مع المشاغبين ومن صفات الألفة الحسم والحزم وقوة الشخصية على الأقل أثناء فترة ممارسته صلاحياته وفى حال تأخر المعلم من زمن الحصة من حق الألفة الذهاب لمكتب المعلمين والإستفستار عن أسباب تأخر الحصة وللألفة مسؤوليات لابد أن يقوم بها على الوجه الأكمل ومن صفات الألفة المتفق عليها فى كل الفصول أنه يكون أكبر الطلاب حجماً ويكون مستواه الأكاديمى متأخر أو دون الوسط والمكان الطبيعى للألفة داخل الفصل هو الكنبة الأخيرة وللألفة حاشية من طلاب الفصل يتقربون إليه ويقومون بتسوية الخلافات التى تقع ما بين الألفة وبعض الطلاب داخل الفصل وخارجه ولا يعصون للألفة أمراً ليضمنوا صداقته ولو كان صداقة تكتيكية وليست إستراتيجية.
ويتميز الألفة بالحضور الدائم للفصل ولا يذهب العيادة إلا إذا دعت الضرورة لأنه يعلم تمام العلم أن جمهور الفصل يمكن أن يشكل رأى عام ضده ويقوم بتغيير مزاج مرشد الفصل وأحرص ما يكون عند الألفة أن يكون هو صاحب الصلاحيات من دون أن يكون له نائب وليس هناك نائب للألفة على الإطلاق ولا يحل مكانه أى طالب مهما كانت الظروف ومهما كانت الملابسات لكن إذا ما تجاوز الألفة صلاحياته المنصوص عليها وفق الوثيقة المدرسية فإن لجمهور الفصل ثورة صامتة كما لا يحق للألفة أن يتنازل عن صلاحياته التى تحددها الوثيقة بأى حال من الأحوال وإذا تنازل عنها سيكون ألفة مجوبك.
وما أشبه الفترة الإنتقالية التى نعيشها اليوم بما يدور داخل فصل من دون ألفة وغياب مرشد الفصل نفسه ولذلك نجد الهرج والمرج يسود هذه الفترة حيث تشتد الخلافات ما بين المدنيين والعسكر وبين مكونات قوى الحرية والتغيير فيما بينها والآن دخل للملعب لاعب جديد ممثل فى قوى الكفاح المسلح مما يوكد على الفترة الإنتقالية فى حاجة إلى تعيين ألفة يقوم بتنظيم السلوك السياسى فى الفترة الإنتقالية والألفة الغائب هو المجلس التشريعى صاحب صلاحيات رقابة الجهاز التنفيذى وسن التشريعات ويقوم المجلس التشريعى بحسم كثير من الخلافات التى تنشأ وتقع بين شركاء الفترة الإنتقالية المفتوحة المدة ولا سيما أن هناك تعديلا حدث على الوثيقة الدستورية مما يجعل الفترة الإنتقالية قابلة للتمديد مرات ومرات.
لذا وجب على شركاء الفترة الإنتقالية ترك الخلافات جانبا منعا للتدخلات الدولية والإقليمية فى الشأن الداخلى ولا سيما بعد أن تمت عملية رفع العقوبات الإقتصادية ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والإلتفات إلى عملية إستغلال الموارد التى توجد فوق الأرض وتحت الأرض منذ نزول سيدنا آدم إلى الأرض وحتى يومنا هذا ومن ثم العمل على إدارة هذه الموارد بعد إستغلالها بالصورة المثلى حتى لا تكون عملية رفع العقوبات عملية ذات مردود عكسى فقد وصلت المعاناة حدها وسقفها وضاقت الحياة بالمواطن إلى أبعد الحدود والآن وجب الإلتفات إلى معاش الناس والعمل على نهاية الصفوف.
نص شوكة
الحل يكمن فى تعيين المجلس التشريعى الإنتقالى من دون (لكلكة) ويجب أن يتم تقديم الكفاءات الذين يستطيعون إدارة العملية التشريعية والرقابية على الوجه الأكمل وإلا أصبح حال الثورة السودانية مثل حال الرجل الذى لم يتزوج أبدا ويدعو الله أن يهبه الإبن الصالح.
ربع شوكة
موت ولد ولا خراب بلد.