أكد دكتور الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة وجيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، أهمية دور الطرق الصوفية في ترسيخ مفاهيم السلام والمصالحات الاجتماعية باعتبارها البوابة الدينية والاجتماعية في السودان.
جاء ذلك خلال زيارته الاجتماعية الأولى اليوم لمجمع وخلاوي الشيخ الياقوت بصحبة محمد داوؤد بنداك رئيس حركة كوش السودانية وممثل مسار الشمال حيث نقل تحيات القيادات الموقعة على سلام جوبا الي سماحة الشيخ الياقوت.
وقال ادريس نتشرف بزيارة مؤسسة الشيخ الياقوت كأول زيارة اجتماعية للطرق الصوفية، والشكر وللتقدير للشيخ الياقوت لمواقفه وإسهامه الديني بجانب الاجتماعي، خاصة استقباله وايوائه ابناء دارفور الذين تم فصلهم من جامعة بخت الرضا ابان النظام البائد، حيث وفر المأوى والحماية لهم، مجدداً شكره للشيخ ولأهل قريته الذين كانت مواقفهم نبيلة تشبه أهل السودان.
وسلم ادريس الشيخ الياقوت نسخة من اتفاقية جوبا والقلم الذي وقعت به الإتفاقية، باعتباره بوابه اجتماعية ليس له انتماء سياسي ومحايد ورجل دين جمع حوله كل أهل السودان من خلال مبادرته التي طرحها لجمع الصف الوطني.
ودعا ادريس الشيخ الياقوت الى مواصلة دعوته وجهوده في تحقيق السلام وإنزاله الي أرض الواقع بالمساهمة مع المؤسسات الدينية والطرق الصوفية، من خلال تبني المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي، مؤكدا ان اتفاق سلام جوبا اتفاق شامل لا إقصاء فيه لاحد، داعيا اهل الطرق الصوفية دعم عملية السلام، والعمل على إزالة المرارات والضغائن من أجل وطن يسع الجميع.
من جانبه رحب ممثل الشيخ الياقوت بزيارة الوفد، مشيدا بأفكار ورؤي دكتور الهادي ادريس حول القضايا الوطنية، مؤكدا إن القيادة الراعية لاتعرف الحقد والإنتقام او القضايا الشخصية، مبينا أن واقع السودان يحتاج الي تلاقح الرؤى والأفكار، لافتا الي أن النظام البائد ضرب النظام السياسي والمجتمعي السوداني وضرب بيوتاته وزعمائه.
ودعا ممثل الشيخ الياقوت الي التمسك بالوحدة والتكافل والترابط لأجل سلام شامل في البلاد.
واشار الي ان البيت الصوفي يعمل على وحدة السودان من خلال زرع المحبة والألفة، ولا يألو جهدا في سبيل إخراج السودان الي بر الإمام، مشددا على ضرورة حماية مكتسبات الثورة والتصدي لأي محاولة للالتفاف حولها.